عرض عدد من المشرفين على المؤسسات الألمانية المنتصبة في تونس المشاكل التي يتعرضون لها وخاصة المتعلقة بالوضع الاجتماعي والعلاقة مع الإدارة والبنية التحتية معربين عن تمسكهم بمواصلة أنشطتهم في تونس. وقدموا خلال جلسة عمل انعقدت أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عدة مقترحات لتجاوز بعض الإشكاليات القائمة ودور الاتحاد والغرفة في هذا الصدد. وقد أشرف على هذه الجلسة كلّ من السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد والسيد رؤوف بن دبة رئيس الغرفة المشتركة التونسية الألمانية والسيد مارتن هانكلمان المدير العام للغرفة وشارك فيها أيضا عدد من المسؤولين من الطرفين. وتحدثت بوشماوي بالمناسبة عن واقع التعاون الاقتصادي التونسي الألماني مشيدة بالمؤسسات الألمانية المنتصبة بتونس والتي واصلت نشاطها بالرغم من المشاكل التي تعرّضت لها في السنوات الأخيرة بحكم التطورات التي عرفتها البلاد. وأشارت إلى أن إجراء الانتخابات المقبلة سيساعد بالتأكيد على مزيد توضيح الرؤية بالنسبة للمستثمرين التونسيين والأجانب مضيفة أن منظمة الأعراف ستبذل كل جهدها من أجل إسناد المؤسسات الألمانية والإحاطة بها لمواجهة المشاكل التي قد تعترضها. كما أعلنت عن تنظيم المنتدى الاقتصادي التونسي الألماني قبل نهاية السنة الجارية في برلين من اجل استكشاف فرص جديدة للاستثمار الألماني المباشر أو المشترك في تونس. من جهته كشف رؤوف بن دبة رئيس الغرفة المشتركة التونسية الألمانية أنه يجري التفكير في بعث خلية للاتصال المباشر بين الغرفة والاتحاد تطرح فيها كل المسائل التي تهم نشاط المؤسسات الألمانية بتونس. أما السيد مارتن هانكلمان المدير العام للغرفة التونسية الألمانية المشتركة فقد أشارت من جانبه إلى أهمية نتائج الدراسات والاستطلاعات الميدانية التي قامت بها الغرفة مع أصحاب المؤسسات المنتصبة بتونس والتي تناولت العديد من المسائل وضرورة متابعة نتائج هذه الدراسات والعمل على تلافي ما أظهرته من نقائص.