تشكو عدة مناطق ريفية بولاية قفصة من غياب الجسور فوق الطرقات والمسالك المارة عبر الوديان والروافد وهو ما عمق معاناة المتساكنين وزاد من عزلتهم. فقد تسببت الوديان في وفاة العديد من الأشخاص جازفوا بالمرور أثناء فيضانها أو بسبب زحف السيول بوادي "الحشانة" ووادي أم العرائس ووادي الدخلة , وقد كان بالإمكان التقليص من هذا الشبح لو توفرت جسور بمواصفات سليمة. فما يميز البنية التحتية بالمناطق الريفية بالجهة هو ضعفها وهشاشتها وخاصة المتعلقة بالجسور على الوديان والمجاري المائية ففي عديد المناطق التابعة لمعتمدية أم العرائس "سواني حاج" "عين القطع" "عين الداموس" "الحشانة" "البركة" "سيدي بوبكر" "واد الحاشي" نلاحظ غيابا تاما للجسور على المسالك وكذلك بمنطقة "سقدود" بمعتمدية الرديف ومناطق "سقدود2" و"السقي" بمعتمدية المتلوي وهو ما يعجل بالعزلة شتاء في الأرياف ويعرض متساكنيها للمخاطر أثناء العبور وسط المياه العاتية التي قد تجرف الأجسام كما سبق أن جرفت رؤوس الأغنام والماعز لصغار الفلاحين ومربي الماشية .كما تسبب ذلك أيضا في عدم التحاق التلاميذ بمدارسهم و العمال بعملهم وحتى التزود بالمواد الاستهلاكية يتعقد بهذه المناطق اما الجسور القليلة فتكون متواضعة من حيث البناء والارتفاع لان أسس البناء سرعان ما تجرفها السيول وتتلفها على غرارجسر منطقة الحسانة بأم العرائس وجسر منطقة تابديت بالرديف. وحتى تستقيم الاحوال ولا تتكرر المآسي وتتواصل العزلة لعدد من المناطق الريفية يتعين وضع خطة استراتيجية من أجل بناء عدة جسور بالجهة وجعلها من أولويات تحسين البنية التحتية على أن تكون وفق مواصفات عالية وتقنيات متطورة حتى تقف شامخة في وجه العوامل المناخية.