إنتظم صباح اليوم يوم تحسيسي حول تأهيل وحدات التعليب ببادرة من الديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه وذلك بنزل"كونكورد" بالبحيرة وقد حضره السيد رزيق الوسلاتي المدير العام المساعد للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه وممثل عن وزير الصحة والسيدة كريستين روسي عن شركة "جيم" الفرنسية وبعض ممثلي شركات تعليب المياه ومهندسون يمثلون القطاع. وفي هذا الإطار قال رزيق الوسلاتي انّ هذا الملتقى يندرج في إطار التكوين المستمر ومواكبة جميع التطورات والتكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالمياه المعلبة، مبينا انه تم اليوم التطرّق إلى موضوع القاعات البيضاء والتي تعني نقاوة الهواء الذي يتم فيه تعليب المياه لضمان جودة المياه المعلبة. وأكدّ ان الديوان حريص على جلب الخبراء العالميين في مثل هذه الملتقيات التحسيسية مثل الخبير عزيز الشرايبي من كندا ومهندسون من وزارة الصناعة وذلك للوقوف على برنامج التأهيل، كما شدّد على أهمية موضوع الجودة لتأهيل المصانع وهو ما يمثل صمّام الأمان أمام القطاع، مضيفا ان القطاع الخاص يعي جيدا أهمية الرقابة الذاتية ،معتبرا ان المصنّعين يسعون إلى توفير المقاييس المعمول بها وهو ما يضمن وصول مياه معدنية الى المستهلك ذات جودة عالية. وأكدّ انه ومنذ الثورة فإن هناك تنسيق كبير بين الديوان والمصانع ،مشيرا الى ان هذا الأمر يعتبر من السنن الحميدة التي دأب عليها الديوان والذي يعتبر المصانع شركاء له في اخذ القرار ،مبينا ان هذا لا يعني عدم الوقوف على النقائص والإشكاليات. وقال ان من الإيجابيات التي تحققت في قطاع المياه المعلبة هو عدم تسجيل تسمّمات بالمياه حيث تشير الأرقام إلى صفر تسمّمات. وثمّن حضور نخبة من الخبراء الأجانب والمهندسين في هذا اللقاء التحسيسي ،مؤكدا انّ الأجانب الحاضرين قد نوّهوا بالمجهودات المبذولة من الديوان. وقال ان تحقيق نسبة 80 بالمائة من الجودة في افق 2015 هو ضمانة للمستهلك التونسي والأجنبي على حد السواء مضيفا ان صنفين سيتحصلان قريبا على علامة الجودة في بداية 2015 وصنفين آخرين في نهاية 2015 وبين أنه لا يمكن التصدير دون توفير علامات الجودة . وكشف انه يتم التفكير حاليا في توفير المياه المعلبة للتونسيين في الحج لكي لا يتم استهلاك مياه أخرى،وقال انه سيتم أيضا العمل على العناية أكثر بالتعليب من حيث الشكل والبيانات المنصوص عليها التي تعكس تركيبة الماء وكيف وصل إلى المستهلك.