في إطار الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى تنظم المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف مساء يوم الجمعة 24أكتوبر 2014 بمتحف العادات والتقاليد والفنون عرضا للكوريغراف التونسي رشدي بلقاسمي بعنوان "زوفري " وقد يحيل عنوان العرض إلى ما اصطلح على تداوله لدى العامة حول هذه الشخصية المرتبطة بالانحراف والصعلكة وفي الواقع فقد التصقت التسمية أو اشتقت من الكلمة الفرنسية "لوفريي" أي العامل لترتبط بالنظرة الدونية لهذه الطبقة الكادحة مثلما التصق ارتداء لباس "الدنقري " بها وأصبح رمزا للصعاليك وبلباس الدنقري يقدم بلقاسمي عرضه وفي هذا الصدد يشير الكوريغراف أن رقصة "الزوفري " هي البحث عن لحظات لا تقاوم هي رقصة الغضب وصرخة في وجه عالم مليئ بالمرارة وأن الرقصة تروي تنقل حكاية عمال المناجم والموانئ في القرن التاسع عشرة توثق لمعاناة الرجل الريفي الذي يأتي إلى المناجم بحثا عن اللقمة وهروبا من الفقروبالتوازي يكون العرض فرصة لتقديم الموسيقى الشعبية أو "الربوخ التونسي " وتجمع الموسيقى بين الطبل والزكرة والدربوكة هذا الفن التي تستهجنه النخبة علنا و تتفاعل معه سرا
