نظرت أول أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس2 في جريمة محاولة قتل ومواقعة انثى غصبا وسرقة، تورّط فيها شابان احيل احدهما على انظار المحكمة بحالة ايقاف فيما احيل الثاني بحالة فرار. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى موعد لاحق استجابة لطلب الدفاع الذي التمس التأخير للاطلاع على الملف واعداد تقريره . تفاصيل هذه القضية انطلقت في موفى شهر مارس 2014على اثر شكاية تقدم بها شاب الى السلط الامنية افاد ضمنها انه كان في جولة مع خطيبته عندما فوجئا بشابين يحاصرانهما ويشهران آلة حادة في وجهيهما، ثم توجه احدهما نحوه وطلب منه تسليمه هاتفه الجوال والاموال التي بحوزته مشيرا إلى أنه خوفا من بطشه أذعن لطلبه وأن الشاب تقدم بعد ذلك نحو صديقته وسلبها خاتمها وقلادتها الذهبية فضلا عن هاتفها الجوال. وقبل أن يغادرا اقترب أحد الجانيين من خطيبته وطلب منها مرافقته في كنف الهدوء الا انها رفضت بشدة وتوسلت إليه غير أنه وضع سكينا بجانبها فيما تولى مرافقه اجباره على مغادرة المكان مهدّدا إيّاه بازهاق روحه وأكد الشاكي انه رفض ترك صديقته تواجه مصيرا مجهولا فانهال عليه الجانيان ضربا مبرحا ثم التقط احدهما حجارة واصابه على مستوى راسه ففقد وعيه فيما عمد المعتديان الى تحويل وجهة صديقته الى مكان مهجور حيث تداولا على مواقعتها ثم تركاها في حالة يرثى لها ولاذا بالفرار. وأضاف الشاكي انه تم التفطن اليه من طرف امرأة كانت مارة بالمكان على متن سيارتها فبادرت بالاتصال بأعوان الأمن وتم نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وخضع لعملية جراحية عاجلة واحتفظ به تحت العناية الطبية وتم انقاذه من موت محقق ومن النزيف الداخلي الذي تعرض له. وقد تمسك الشاكي بتتبع الجانبين من أجل ما نسب اليهما بعد ان ادلى بأوصافهما بكامل الدقة. وأما صديقته فقد افادت انها سعت جاهدة للفرار من قبضة الجانيين الا انهما هدداها بالقتل ان لم تذعن لرغباتهما. وقد أيدت تصريحات مرافقها بخصوص تفاصيل «البراكاج». واعتمادا على هذه الشكاية تم تكثيف التحريات وأمكن القاء القبض على أربعة شبان من ذوي السوابق العدلية وباستنطاقهم انكر جميعهم ما نسب اليهم وبعرضهم على المتضرّرين تعرفا على أحد الجانيين فتم الاحتفاظ به فيما افرج على البقية. وباستنطاقه أفاد انه في يوم الواقعة احتسى مع وصديقه كمية من المشروبات الكحولية ثم قفلا راجعين الى مقر سكناهما. وفي الطريق شاهدا المتضررين على مقربة منهما وكانا في قمة الانسجام فخَطر لهما ان يقوما بسلبهما ما خاصة وأن معالم الثراء كانت بادية عليهما. فأخرجا آلات حادة كانت بحوزتهما وهدّداهما وافتكا منهما اموالهما وقلادة الفتاة وخاتمها وهاتفيهما مشيرا إلى أنهما بالتمعّن في الفتاة سحرا بجمالها فقررا تحويل وجهتها ومواقعتها وهدّدا خطيبها وامراه بالانسحاب من المكان الا انه رفض وحاول الدفاع عنها بكل ما اوتي من قوة، حينها التقط زميله (المتهم الفار) ، حجارة كانت موجودة بالمكان وباغته بإصابة على مستوى راسه فاغمي عليه واستغلا الفرصة وحولا وجهة الفتاة وتوليا مواقعتها غصبا . وقد برر المتهم جريمتهما بحالة السكر التي كانا عليها وادلى بهوية شريكه فتم ترويج برقية تفتيش في شانه غير انه تبين من خلال التحريات أنه تمكن من الفرار الى ليبيا .وقد تمسك المتهم بأقواله لدى التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيهما سلسلة من التهم وهي السرقة ومحاولة القتل وتحويل وجهة انثى ومواقعتها غصبا واحيلا على انظار القضاء .