التونسية (تونس) أعلن امس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية وائتلاف «أوفياء» لمراقبة نزاهة الانتخابات عن التقرير الاوًلي لمشروع «عين على الانتخابات» المتعلق بملاحظة يوم الاقتراع والذي يضمّ جملة من الملاحظات والتجاوزات التي رصدها 1250 مراقبا موزعين على 45 ألف مكتب اقتراع. وفي هذا السياق اكد محمد كمال الغربي الناطق الرسمي باسم مشروع «عين على الانتخابات «أن نسبة المشاركة في التصويت التي قدرت ب60,40 بالمائة تعد نسبة محترمة مشيرا الى ان سير عملية الاقتراع كانت مرضية بالرغم من وجود بعض الخروقات التي لم تكن عاملا للتشكيك في نتيجة الانتخابات . و اضاف ان بعض الناخبين استعملوا الهاتف لتصوير امضاءاتهم على ورقة الاقتراع والاستظهار بالصورة لاحقا لتسلم أموال من اطراف حزبية واكد ان 18 بالمائة من حالات التجاوزات تمثلت في تدخل ممثلي الأحزاب السياسية في سير العملية الانتخابية . و أوضح ان 98 بالمائة من مكاتب الاقتراع أغلقت في التوقيت المحدد لها مضيفا ان عملية فرز الاصوات انطلقت مباشرة بعد غلق المكاتب في 73 بالمائة منها . كما أكد انه تمت ملاحظة 19 حالة فوضى في مكاتب الاقتراع و13 حالة شراء أصوات بالاضافة الى رصد أخطاء إجرائية من قبل أعضاء بعض الهيئات الفرعية للانتخابات تسببت في عرقلة عمل الملاحظين. وأضاف ان الفريق رصد حالات اشهار سياسي ودعاية انتخابية لعدد من الاحزاب على غرار «نداء تونس» و«الاتحاد الوطني الحر» و«حزب الفلاح» و«الجبهة الشعبية» و«الاتحاد من أجل تونس». التدقيق في السجل الانتخابي من جهته، أكد رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية أن دور المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات مهم جدا ودعا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى ضرورة التدقيق في السجل الانتخابي حتى تكون معطياتها دقيقة مشددا على مزيد تدريب أعضاء مكاتب الاقتراع لتجاوز هذا النقص . و أفاد إن «مشروع عين على الانتخابات» بصدد إعداد تقرير ثان حول ملاحظاته في مراكز تجميع النتائج سيصدر في نهاية هذا الاسبوع .