إثر الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية لثاني انتخابات ديمقراطية في تونس فإن حركة النهضة : تهنئ الشعب التونسي على نجاحه في تحقيق أحد أهم أهداف ثورة الحرية والكرامة وترسيخ سيادته كاملة عبر صناديق الاقتراع في محطة انتخابية مثلت تتويجا للمرحلة الانتقالية. تثمن جهود كل من سهر على حسن تنظيم هذه الانتخابات من هيئة عليا مستقلة للانتخابات وحكومة وجيش وأمن وطنيين ومجتمع مدني ومراقبين وملاحظين تونسيين وأجانب. تتوجه بكل الشكر والتقدير لكافة التونسيات والتونسيين الذين استجابوا للواجب الوطني وشاركوا في التصويت كما تحيي كل الذين وضعوا ثقتهم في قائمات حركة النهضة و كل مناضلي الحركة وأنصارها وخاصة منهم الشباب والنساء على ما تميزوا به من روح العطاء والإبداع والانضباط والمسؤولية مما أعطى صورة مشرقة عن الحركة وأكد موقعها كقوة سياسية رئيسية في البلاد تمكنت بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الأوفياء للثورة من تحقيق نتائج مشرفة. تؤكد أهمية الرسائل التي وجهها الشعب التونسي إلى كل القوى السياسية بمناسبة الانتخابات وتعد بدراستها واستخلاص العبر منها. تنبه إلى المخاوف المتعلقة بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وتؤكد أن حركة النهضة، وبالتعاون مع كل القوى الوطنية، ستظل ضامنا أساسيا لاحترام الدستور ولدعم الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات واستقرار البلاد وأمنها وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة والعدالة الاجتماعية والحيلولة دون الانتكاس والرجوع إلى الوراء. تسجل أن انتخابات 26 أكتوبر 2014 شهدت تجاوزات كثيرة بشهادة عديد المراقبين وتدعو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والجهات المختصة لاتخاذ القرارات المستوجبة طبقا للقانون وفي إطار الشفافية التامة. • تجدد تقديرها للمواقف الإقليمية والدولية الداعمة لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وتدعو إلى مزيد التعاون بما يحقق المصالح المشتركة في إطار الاحترام المتبادل. تجدد التزامها بتغليب المصلحة العليا للبلاد على كل المصالح الضيقة وتؤكد حاجة تونس في المرحلة القادمة إلى مزيد من التوافق الوطني الواسع والتوازن في المشهد السياسي بعيدا عن نوازع الهيمنة والإقصاء وذلك حماية للمسار الديمقراطي وتوفيرا لشروط نهضة البلاد وتقدمها. قال تعالى : "إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ". صدق الله العظيم