أكدت مصادر مطلعة ل«التونسية» ان حركة «النهضة» ستحسم موقفها حول الشخصية التي ستدعمها في الانتخابات الرئاسية بعد غد الخميس. أمّا مجلس شورى الحركة الذي انعقد طيلة يومي الاحد والاثنين 2و3 نوفمبر الجاري في دورته 29 فقد شدّد على أنّ قيادة الحركة ستواصل التشاور قصد استكمال المعطيات حول الشخصيات المترشحة، على أن ينعقد مجلس الشورى مجددا لتحديد المترشح الرئاسي الذي سيحظى بدعم حركة «النهضة» في السباق نحو كرسي قرطاج . وجاء في التوصيات المنبثقة عن الاجتماع أن مجلس الشورى أجمع على ضرورة مراعاة المصلحة العليا للبلاد وحماية المسار الديمقراطي من التغوّل والتفرّد، داعيا في ذات الاطار جميع الاطراف السياسية المعنية الى التوافق حول مرشح يستجيب الى متطلبات المرحلة وتحدياتها الكبيرة. وجدد المجتمعون تمسكهم بالحوار والتوافق اللذين ساهما في حماية البلاد من التجاذبات ومن عودة حكم الحزب الواحد. ونوه مجلس شورى الحركة بالجهود التي بذلتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقوات الجيش والامن الوطنيين ومكونات المجتمع المدني لتأمين حسن سير الانتخابات. مُحييا أنصار الحركة والناخبيين ككل حاثا هؤلاء على مواصلة المشوار والاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع في «الرئاسية» لاختيار مرشح وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم. وغير بعيد عن الانتخابات الرئاسية والتطورات السياسية في البلاد تحادث محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية والمترشح المستقل لخوض الانتخابات الرئاسية السبت الفارط مع الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة»، كما كان لراشد الغنوشي لقاء بمصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي والمترشح للرئاسية ومع سليم الرياحي المترشح بدوره للانتخابات الرئاسية بناء على طلبهما وكلا على حدة، حيث تم تباحث المستجدات الحاصلة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. وذكرت بعض المصادر ان فحوى اللقاءين تمحور بالاساس حول الشخصية التي ستحظى بالدعم في السباق الرئاسي وخصوصا الدعوة التي وجهها مصطفى بن جعفر لدعم مرشح ديمقراطي واحد على اثر الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية.