أكدت مصادر مطلعة ل«التونسية» أنّه بالرغم من أنّ كل الخيارات مازالت مفتوحة في الساحة السياسية قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية فإنّ المعطيات المتوفّرة لديها تكشف أنّ «نداء تونس» الحزب الفائز في التشريعية بأغلبية غير مريحة قد يجد نفسه مجبرا على تقديم تنازلات مؤلمة قد لا ترضي مناصريه والذين صوّتوا له وأنّه قد يقرر عدم قيادة الحكومة القادمة ويشكل حكومة كفاءات توافقية يختار أعضاءها بالتوافق مع الأحزاب التي ستتحالف معه. وأضافت نفس المصادر أنّه من المتوقع أن يعود اسم عبد الكريم الزبيدي كمرشّح بارز لقيادة الحكومة القادمة لا سيما في صورة فوز الباجي قائد السبسي بالرئاسيّة خاصة أنّ «نداء تونس» كان قد رشّح الزبيدي لهذا المنصب خلال حلقات الحوار الوطني. وقالت المصادر إنه من المنتظر أن يدعم حزبا «آفاق تونس» و«الجبهة الشعبية» هذا المقترح وكذلك الأسماء التي ستتشكّل منها الحكومة القادمة مع اقتراح مجموعة من الوزراء القريبين من هذه الأحزاب.