واصل مجلس الشورى لحركة «النهضة» سلسلة جلساته المخصصة للحسم في موقف الحركة من المرشح الذي تنوي دعمه في سباق الرئاسة. وقد أكد قيادي بالحركة وعضو مجلس شوراها، في تصريح ل «التونسية»، أن الاتجاه العام لمجلس الحركة يسير نحو دعم رئيس الجمهورية الحالي المنصف المرزوقي «خاصة لما يتوفر في شخصه من مواصفات القطع مع النظام القديم والقدرة على قيادة المرحلة القادمة والانتصار لأهداف الثورة والعمل على تجسيدها» على حد تعبيره. وشدد القيادي بالحركة على أن مجلس شورى الحركة لن يدعم أيا من المترشحين الذين لا تتوفر فيهم الصفات التي حددها المجلس في جلساته الماضية وخاصة المترشحين المعادين للهوية العربية الإسلامية او المحسوبين على النظام القديم أو العاجزين عن تحقيق أهداف الثورة،مؤكدا التزام الحركة بالانحياز للديمقراطية وللثورة واهدافها والعمل مشيرا الى انها ستعمل جاهدة مع كل الاطراف السياسية لبناء النهج التوافقي وعلى انجاح المسار الديمقراطي ومتابعته الى الآخر. وقال القيادي ان القرار الذي من المنتظر ان تعلن عنه الحركة عقب اجتماع مجلس شوراها في اكثر من مناسبة يعتبر قرارا في مصلحة تونس وليس قرارا من مصلحة «النهضة» فحسب. من جانبه فند القيادي في حركة «النهضة» عبد اللطيف المكي المعلومات التي وردت في موقع «العربية نت» حول عدم التوافق على المنصف المرزوقي رئيسا توافقيا، واصفا هذه المعلومات بالمجانبة للصحة ومعتبرا أن «العربية نت» ليست مرجعا سياسيا. تفنيد برتبة تأكيد وأشار المكي إلى أن مجلس الشورى للحركة سيعلن عن اسم الرئيس الذي ستدعمه الحركة للفوز في الإنتخابات الرئاسية في الساعات القليلة القادمة، مضيفا أن حركته لن تدخر جهدا في مساعدة التونسيين على إنتخاب رئيس محايد ونزيه، كاشفا أن الحركة قامت باستشارة عدد من الأحزاب السياسية بخصوص هذا الموضوع استجابة لتوصيات مجلس الشورى الذي انعقدت دورته ال 29 يومي 2 و3 نوفمبر الحالي والنّاص على ان تواصل قيادة «النهضة» الاتصالات والمشاورات السياسية واستكمال المعطيات بشأن الاستحقاق الرئاسي.