كالعادة كانت « موفيولا» الأحد الرياضي الأخيرة محلّ انتقادات وعدم رضاء وغضب شديد خاصة تجاه هشام قيراط. وجاءت الإحتجاجات هذه المرّة من جماهير الأحمر والأصفر التي تلوم المسؤول عن الموفيولا باتّباع « سياسة عين رات وعين ما رات» في حكمه على اللقطات. ففي لقطة الهدف أمعن قيراط النظر في كل شيء وأخرج هفوة الجويني ليحكم بها على عدم شرعية هدف غيلان الشعلاني في حين ركز في لقطة ضربة الجزاء على يدي المثلوثي فقط ولم يهتم برجل حارس النجم التي تسببت في عرقلة مهاجم الترجي الرياضي حسان الحرباوي ... قيراط وبعد إعادة اللقطة مجددا في الأحد الرياضي بطلب وإلحاح من أحباء فريق باب سويقة ذكر أنه ركّز فقط على يدي المثلوثي لينطبق عليه هنا المثل المعروف «ربّ عذر أقبح من ذنب» لأن حكمنا الدولي السابق كان عليه أن يركز على كل حيثيات اللقطة مثلما فعل في لقطة الهدف وإلا فإن المسؤولية تفرض عليه ترك المكان لغيره ممن يركزون على الأيدي والأرجل في الحكم على أي لقطة وقد تفاعل اللاعب السابق رياض الجلاصي مع اللقطة وأكد أن ضربة الجزاء شرعية وواضحة وكان على الحكم الصادق السالمي الإعلان عنها... وخلال تعبيرهم عن استيائهم وغضبهم من موفيولا قيراط في مختلف المواقع الإجتماعية أكّد أنصار الترجي الرياضي شرعية هدفهم أمام النجم على خلاف ما ذهب إليه الحكم الدولي السابق مشيرين إلى أن المثلوثي أفلت الكرة من بين يديه دون تدخل من أي كان ومضيفين أن مهاجمهم الجويني كان ينظر إلى الكرة ولم يكن تركيزه مع حارس النجم عند ارتمائه بصفة عفوية , وأكد كذلك أحباء الأحمر والأصفر على وجود ضربة جزاء لفائدتهم عند عرقلة الحرباوي ... وقد ذهب العديد من جماهير فريق باب سويقة إلى اتهام هشام قيراط بالتعصّب وعدم الحيادية في اللقطات التي يكون فيها النجم طرفا مشيرين إلى انتماءات وميولات هذا الحكم السابق والتي لم يقدر على التخلص منها في « الموفيولا» حتى يكون منصفا مع الجميع على حدّ السواء. «بن يحيى» يوضّح أكّد مدرب الترجي الرياضي خالد بن يحيى خلال الندوة الصحفية التي سبقت كلاسيكو الأحد أمام النجم الساحلي أن المهاجم يانيك نجانغ خرج من حساباته وأنه لم يعد له أيّ مكان في التشكيلة الأساسية للأحمر والأصفر ، واعتقد كل الملاحظين أن هيثم الجويني سيكون أساسيا أول أمس مقابل بقاء الكاميروني على بنك الإحتياطيين لكن المفاجأة كانت كبيرة عند وصول ورقة المباراة والتأكد من وجود نجانغ ضمن التركيبة التي ستبدأ اللقاء ... أسباب هذا التغيير المفاجئ كانت محور سؤالنا الأول لمدرب الترجي الرياضي عقب المباراة خلال الندوة الصحفية فكانت إجابته كالآتي : « ما زلت على نفس الرأي في خصوص نجانغ فهو لم يعد المهاجم الذي يصلح للترجي الرياضي بسبب بطئه وغياب نجاعته وعدم تقديمه أي إضافة تفيد الفريق ، وقد قررت التعويل عليه ضد النجم بعد أن تحدثت مع هيثم الجويني وتفطنت إلى عدم جاهزيته لخوض هذا اللقاء الصعب والمصيري لغياب نسق المقابلات لديه ففضلت إبقاءه على بنك الإحتياط خوفا عليه وضمانا للتعويل عليه في ظرف أفضل يمهد له النجاح ويضمن للترجي الرياضي المهاجم الذي يحتاجه مستقبلا» . وأكّد خالد بن يحيى مجددا عدم رضاه على أداء الكاميروني مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يبقى مهاجم في الترجي الرياضي صامتا دون تهديف لسبع مقابلات متتالية أو أكثر مضيفا أنه صبر كثيرا على نجانغ وراعى كل ما قدمه للترجي الرياضي ومساهمته في التتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2011 لأن فريق باب سويقة وحسب بن يحيى لا ينسى كل من قدموا إليه ولو شيئا صغيرا وهو ما يفسر صبره على هذا المهاجم إلى حد أول أمس.