تلقت " التونسية " رسالة في شكل عرائض وجهت للسلط المحلية و الجهوية وشكاوي قضائية تحمل توقيع عدد كبير من مواطني مدينة منوبة من بينهم المتساكنين المجاورين للمعلم الأثري الكبير " جابية زروق " توجهوا فيها العديد من المرات بنداء عاجل إلى السلط و كل من يهمه الأمر بخصوص الإستيلاء على جابية زروق من أطراف محسوبة. يقول هؤلاء المشتكون في عرائضهم أن من جملة المعالم الأثرية و التاريخية التي تزخر بها ولاية منوبة " جابية زروق " وهي معلم هام له قيمة تاريخية و أثرية عالية و جاءت الثورة لتخلصه من براثن عهد الفساد و الظلم و اليوم عادت الجابية تحت إشراف السلط الجهوية ثم إلى النيابة الخصوصية بمنوبة و ان ملهم كبيرفي أن تتغير الأمور نحو الأفضل فبعد أن كانت الجابية مقهى يرتاده المتسكعون ويديره عون من أعوان النظام البائد على حد تعبيرهم ، جاءت النيابة الخصوصية في الفترة الأنتقالية للترويكا و منحت امتيازا لشخص موالي لها على أساس منحه تسييرالجابية كمنتزه عائلي و " كافتيريا " فقط فما راعهم إلا و السيد المذكور يجلب لهم مدينة ألعاب فأصبحوا محرومين من النوم بسبب الضجيج و الضوضاء و الإزعاج من الألعاب ومن مرتادي المقهى الذي أصبح يغطي كامل المساحة بل أكثر من ذلك أقام المذكور أعلاه بناية بدون رخصة تتمثل في قاعة مغطاة للأفراح مما استوجب قرار هدم لم تتجرأ لا الولاية و لا البلدية و لا وزارة الثقافة و لا السلطات بوزارة الداخلية على تطبيقه بل بالعكس واصل صاحبنا تطاوله على الأجوار بإقلاق راحتهم علما و أنهم تقدموا بالعديد من العرائض و الشكاوي للنيابة الخصوصية و للسلط الجهوية و القضائية مدعمة بمحضر معاينة من قبل عدل منفذ لكن مع الأسف إلى الان لم تجد أي اذان صاغية ، وعبر المتساكنون عن أملههم في أن تتحرك السلط الجهوية بكل جدية و تطبق القانون دون تردد أو خوف و أن يتم استغلال هذا الفضاء للصالح العام كمساحة خضراء للعائلات و مكتبة عمومية لنشر العلم و المعرفة و الثقافة أو أية مشاريع أخرى تعود بالفائدة و المنفعة على عموم المواطنين