شهدت بطحاء محمد علي الحامي يوم أمس حالة من الغليان على إثر محاولة الاعتداء على سيارة الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي حيث تحولت العديد من النقابات والاتحادات الجهوية والشخصيات الوطنية والحزبية إلى مكتب الاإعلان العام حسين العباسي للتنديد بالعملية . وقرر اتحاد الشغل عقد هيئة ادارية طارئة لاتخاذ القرارات الضرورية ضد ما وقع في بطحاء محمد علي كما تم إصدار بيان تنديد تم خلاله الاعلان عن البدء في تتبّع المجرمين وكل من يقف وراءهم وسيقدم للنيابة العمومية بعد فتح بحث في الغرض كل الوثائق والحجج والشهادات لتكون على ذمة القضاء. واعتبر اتحاد الشغل الاعتداء من المحاولات اليائسة لضرب الاتحاد وإرباكه في ظرف دقيق تمرّ به البلاد، وكان ذلك بمناسبة إضراب أعوان شركة نقل تونس يوم أمس 13 نوفمبر 2014 إذ تعمدت عصابات مندسّة بين الأعوان المضربين إلى التحريض على التمرّد ضدّ الاتحاد بدعوى المطالبة بإضراب مفتوح، والاعتداء اللفظي على الهياكل النقابية الوطنية والجهوية والقطاعية وختموها مساء بمحاصرة سيارة الأخ حسين العباسي الأمين العام عند خروجه من مكتبه وتهشيم بلورها والاضرار بهيكلها الخارجي سعيا للاعتداء على شخصه بوصف رمزا نقابيا، وإنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمع اليوم بصفة طارئة: وأكد الاتحاد أن هذا الاعتداء مخطّط له منذ الصباح وموجّه من قبل عناصر غريبة عن العمل النقابي ووجوه تنتمي إلى جهات معروفة جندت عناصر إجرامية لتنفيذ الاعتداء. وجاء في بيان المنظمة الشغيلة أن أعداء الاتحاد يعلمون أنّ منّظمة حشاد جذورها منغمسة في تراب تونس ودماؤها تسري في التونسيين وإن هذه الاعتداءات وغيرها (محاكمات – هرسلة – تشويه..) غير قادرة على إرباك المنظمة وعاجزة عن اختراق هياكلها ولن تثنيها عن آداء دورها الوطني الذي اضطلعت به عبر التاريخ.
وتم التوجه بالشكر إلى كل من ساند الاتحاد من شخصيات ومنظمات وأحزاب ويعاهدهم على السير على درب حشاد ومقاومة عصابات العنف وقوى الارهاب والظّلام.
ودعا هياكل الاتحاد وكلّ منخرطيه إلى الوحدة واليقظة والحذر والاستعداد للدّفاع عن منظمتهم ضدّ المتربصين والحاقدين. ويجدّد تأكيده إلى كلّ الهياكل على ضرورة الحرص على النضال المنظّم وعدم الخضوع إلى أجندات بعض الأطراف وابتزازها.
وتم التاكيد على أن تفهم النقابيين لدقّة الظرف وصعوبته يجعلهم يتّجهون إلى ضبط النفس وعدم الانجرار في مخططات البعض دون اسقاط الحق في التتبع والمحاسبة كما يؤكد رفضه سعي البعض إلى تصدير أزماتهم على حساب الاتحاد وعلى كاهل الشغالين. من جهة أخرى علمنا إن مهدي جمعة دعا كافة هياكل الدولة للتجند للكشف عن الجناة الذين اعتدوا على سيارة الأمين العام وفي هذا الشأن تم الإذن بفتح تحقيق قضائي كما تحقق وزارة الداخلية في الموضوع للكشف عن الأطراف التي كانت وراء العملية .