في إطار مساهمتها في إثراء المشهد الثقافي الوطني ودعم المبدعين دأبت شركة «كتاما» للتأمين التعاوني الفلاحي على تنظيم دورات في إطار المسابقات الوطنية للإبداع الفني. وقد جسّدت هذه الفكرة في سنة 2013 في أول دورة لهذه المسابقة تحت عنوان الفنون التشكيلية وخاصّة التعبيرات التصويرية وذلك في إطار مواكبتها للحدث الثقافي بإعلان وزارة الثقافة سنة 2013 سنة الفنون التشكيلية آنذاك. وفي هذا السياق دخلت شركة «كتاما»منذ أشهر في الإعداد للدورة الثانية لمسابقة الإبداع الفني «كتام آر» التي شهدت بعض التحويرات نحو الأحسن خاصة على مستوى الجوائز المالية واختيار المواضيع مثلما تم الاعلان عن ذلك في الندوة الصحفية التي نظمتها الهيئة المشرفة على هذه الدورة المتكونة من ثلة من أساتذة جامعيين ومختصين في السرديات بصفتهم أعضاء بلجنة التحكيم التي تتركب من الأستاذ محمد آيت ميهوب مختص في الأدب الحديث ومناهج النقد الأدبي الحديثة والأستاذة جليلة طريطر والأستاذ محمد الخبو والأستاذ حاتم الفطناسي والشاعر نورالدين بالطيب كاتب مسرحي وصحفي. هذه الندوة أشرف عليها المدير العام للصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي السيد منصور نصري بحضور عدد من الزملاء الصحافيين والوجوه الفنية كالكوميدي والفنان لطفي بندقة مستشار الدورة والسيد محمد المي منسق التظاهرة. وأبرز رئيس لجنة التحكيم الأستاذ محمد آيت ميهوب في هذه الندوة أهمّ المواضيع المتعلقة بهذه الدورة حيث أكد على منهجية مؤسسة «كتاما» في التعامل بكلّ حياد مع اللجنة وذلك حرصا على الشفافية وضمانا لمصداقية المسابقة مشيرا إلى أن إدارة الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي كلّفت لجنة تحكيم مكونة من ثلة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في السرديات مؤكدا أن اختيار « الكتام آر» هذه السنة كان على القصة القصيرة كموضوع للدورة الثانية وذلك رغبة من الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي في تشجيع الأدباء على الانتاج والناشئة على المطالعة وتثقيف النفس في عصر طغت فيه الوسائل التكنولوجية التي أحدثت هوة ثقافية وغيبت حقوق المؤلف وأبعدت الجيل الجديد عن الكتاب .مُضيفا أنه تم قبول الترشحات للدورة الثانية وفق الشروط التي وضعتها «كتام آر» من بينها أن يكون المترشح تونسيا وألاّ تمضي على صدور المجموعات القصصية أكثر من سنتين والاّ يقلّ حجم المجموعة عند النشر عن مائة وعشرين صفحة وألاّ تتضمن أقل من ثماني قصص قصيرة وألاّ تكون المجموعة قد توجت في اعمال أخرى وأن يكون المحتوى باللغة العربية الفّصحى باستثناء ما تقتضيه الضرورة الفنية عند استعمال بعض الألفاظ العامية في الحوار والسرد كما يجب ان تكون الأعمال المرشحة نتاجا ابداعيا لا ترجمة.مختتما كلامه بأن الجائزة الأولى كانت من نصيب السيد عيسى الجابلّي بعمل تحت عنوان «أزياء لقصائد السيدة سين» قيمتها عشرة ألاف دينار والجائزة الثانية قيمتها خمسة الاف دينار كانت بالتساوي للسيد حسونة المصباحي بعمل «هذيان في الصحراء» وآمال مختار بعمل «حفل الأشباح» إلى جانب جوائز تشجيعية أخرى . وفي اختتام الندوة أشار المدير العام السيد منصور نصري إلى أن حفل تسليم الجوائز سيتم في الحفل الفني الذي ستنظمه مؤسسة « كتام» يوم الثلاثاء القادم في المسرح البلدي بالعاصمة انطلاقا من الساعة السادسة مساء والذي سيحييه الفنان زياد غرسة معلنا على أن دورة السنة القادمة ستخصص للأعمال المسرحية.