◄ جوائز مالية هامة لمسابقة الصندوق التونسي للتأمين الفلاحي ما من شك في ان بعث الجوائز الخاصة بالإبداع تساهم في نشره وتطويره وإعطائه المكانة التي تليق به ولا احد يمكن ان ينكر مساهمة جوائز نوبل وبوليتزار والكنغور والبوكر العالمي والعربية والبابطين ومفدي زكرياء وغيرها في النهوض بالأدب العالمي والتعريف بأصحابه على الصعيد العالمي وتحفيزهم على مزيد الإبداع بالمساعدة على النشر وضمان الترجمة إلى اللغات الحية وحتى الميتة أحيانا.. ولأنه لا احد يمكنه ان ينكر كذلك مساهمة جوائز الكومار وبلدية تونس وأبو القاسم الشابي ونادي القصة بالنادي الثقافي أبو القاسم الشابي وبولينا في تونس في الرقي بالأدب والفنون التونسية والعربي كميا ونوعيا -لان بعض جوائزنا لها صبغة عربية- فانه لا يمكن إلا ان نبارك ونشجع بعث الصندوق التونسي للتأمين الفلاحي لمسابقة كتاما للفنون (CTAM'ART). هذه المسابقة تشمل كل الفنون وقد اختارت هيئة الجائزة أن تخصص دورتها الأولى للفنون التشكيلية وخاصة منها التعبيرات التصويرية لدعمها وتطويرها وللقطع مع فكرة انها من الفنون الثانوية بالمقارنة مع الفنون الأخرى وكذلك -وهو ما صرحت به السيدة أحلام بوصندل جمالي رئيسة لجنة تحكيمها لهذه السنة -: "لمزيد التعريف بهذا الفن في مؤسسات القطاع الخاص لتهتم به وتستثمر فيه علما بأن المسابقة ستهتم في الدورات القادمة بالشعر والرواية والنص المسرحي وغيرها من الفنون" وقالت: "تهدف هذه المسابقة إلى تشجيع وتعزيز الإبداع الفني المعاصر في تونس ومنذ تم الإعلان عنها تفاعلت معها الساحة الثقافية بصفة عامة بايجابية رغم بعض المواقف السلبية التي لا ترى فائدة اليوم في الفنون التشكيلية ولعل هذا ما يجعلنا نعمل على تأكيد أهمية التعبير التشكيلي المعاصر ثنائي الأبعاد وعلى ان يعود لها القها ومكانتها بين الفنون." طبعا المسابقة مفتوحة لجميع الفنانين التشكيليين التونسيين والأجانب المقيمين بتونس ولكنها تخضع لشروط وقواعد معينة حدثتنا عنها الأستاذة أحلام بوصندل مثل ان تكون الأعمال المقدمة إبداعات أصلية أنتجت خصيصا لهذه المسابقة وفي علاقة بموضوعها وهو حسب كلام الأستاذة:" رؤى الفنانين التشكيليين لراهن تونس والإشكالية بإمكان كل فنان ان يتمثل موضع إبداعه وهو اختيار مدروس لان الفنان يجب ان يواكب عصره والراهن والواقع الاجتماعي والتاريخي لموطنه." ومن شروط المسابقة أيضا تقديم المترشح لعمل ثنائي الأبعاد في شكل 100×130 سم يكتب على ظهره الاسم واللقب والعنوان عبر الوسائل والمحامل التي يختارها مع ضرورة إلصاق وحماية الأعمال الورقية التي لها حوامل هشة بزجاج مثلا وان تؤطر ببساطة وان تكون معدة وقابلة للتعليق وصورة للعمل عالية الوضوح، (تقدم يوم إيداع العمل). مع ضرورة إرفاق العمل بنسخة من بطاقة التعريف أو بطاقة الإقامة وتقديم سيرة ذاتية مفصلة مركزة على النشاط الفني و مرفقة بالمستندات اللازمة (نسخ لوثائق الدعوات، كتالوجات، مقالات صحفية أو غيرها ) وتعمير وثيقة المشاركة وإمضائها وتودع هذه الاعمال المترشحة في مقر الصندوق التونسي للتأمين الفلاحي، 6 شارع الحبيب ثامر، تونس. تم إسناد منح مالية للأعمال الفائزة وهي: 10000 د للأولى و6000 د للثانية و4000 د للثالثة وقد تقرر والكلام هنا للأستاذة أحلام بوصندل:"منح جائزة مشاركة مقدارها 500 د للأعمال العشر (10) الأولى المختارة، بقطع النظر عن الجوائز الثلاثة." وإجابة عن سؤال مصير الأعمال الفائزة وعلاقتها بمبدعها قالت الأستاذة: " تصبح الأعمال الثلاث الفائزة ملكا للصندوق وتدخل مجموعتها الفنية. و يحتفظ الصندوق بحق استعمال صور الأعمال المجازاة (استنساخ الصورة، النشر في مختلف الأشكال – بطاقات تهاني ، يوميات ..- ولا تستدعي هذه الاستعمالات أي مدفوعات أو خلاص حقوق تأليف. بينما يلتزم الصندوق بالسهر على جودة الاستنساخ, وذكر اسم الفنان وعنوان العمل وكذلك أبعاده. أما الأعمال التي لا تفوز فترجع إلى أصحابها." وإذا كان اجل تلقي الترشات هو يوم 16 أوت الجاري فان آخر اجل لإيداع الأعمال هو الأحد 15 سبتمبر، الساعة 17. هذه الأعمال ستقيّمها لجنة تحكيم تتركب من خمسة أعضاء من بينهم الجامعي والناقد الفني والمؤرخ والفنان العصامي.. وان كان عملها حسب ما فسرت الأستاذة أحلام ليس تصنيف الإبداع إلى جميل وقبيح لانها تصنيفات تجاوزها النقد الفني الحديث والمعاصر.