في هذه السنة الثقافية التي تتعدّد فيها الاحتفاليات الادبية والفكرية وخصوصا تلك التي تحتفي بمائوية المسرح التونسي والاستشارة الخاصة بالكتاب والقراءة ومائوية علي الدوعاجي... تنتظم فعاليات الملتقى العربي محمد البشروش للقصّة والدراسات النقدية أيام 10 11 و12 أفريل القادم بمدينة دار شعبان الفهري. هذا الملتقى يطرح قضايا السرد والنقد كما أنّه يحتفي بشاعر تونس الشابي من خلال معرض حول رسائل البشروش والشابي فالبشروش هو واحد من أصدقاء الشاعر أبو القاسم الشابي وقد كانت بينهما رسائل عديدة تكمن قيمتها الآن في مضامينها التي تكشف شيئا من ذاكرة الثقافة والادب في تونس. وتشهد دار الثقافة محمد البشروش هذا المعرض الى جانب معارض أخرى تتصل بالفنون التشكيلية الى جانب مسيرة الملتقى عبر الصحافة التونسية والعربية... في هذه الدورة عدد من المسابقات المتصلة بالقصة وبالنقد وهي مفتوحة للشباب وللأطفال ولغيرهم من المهتمين بالقصة وبالسرديات ولقد نجحت الدورات السابقة في الانتقال بهذا الملتقى الى بعده العربي من خلال المشاركات المختلفة لادباء ونقاد من البلدان المغاربية والعربية حيث عملت هيئة الملتقى على تنسيق أمر المحور والدعوات والتنظيم حتى يكون هذا المهرجان مناسبة أخرى لإحياء تراث الاديب محمد البشروش والى جانب الحفاظ على عادة الحوار المفتوح والجدل البنّاء وتطارح مختلف القضايا بشأن القصة والسرد حيث شهدت الساحة الادبية التونسية تطورا في عدد الاصدارات في القصة والرواية والنقد والدراسات بخصوص السرديات وفي برامج هذه الدورة جلسة علمية اولى برئاسة الدكتور محمد الباردي فيها ثلاث مداخلات وهي ملحمة السراب بين السردية والمشهدية للدكتورمحمد اسماعيل بصل من سوريا ونظرية النقد والادب في ظلّ عولمة الثقافة لآمنة بلعلي من الجزائر وممكنات الرواية التونسية للدكتور محمد آيت ميهوب من تونس، يلي ذلك نقاش مفتوح بخصوص مضامين هذه المداخلات، وفي السهرة عرض بعنوان الفداوي للفنان عماد الوسلاتي. في اليوم الثاني جلسة علمية برئاسة الدكتور محمد الجنو وفيها مداخلة بعنوان انهيار المدارس وتداخل الاجناس في القصة العربية المعاصرة للدكتور محمدصالح بن عمر ومداخلة ثانية بعنوان الخطاب السردي الجديد واشكالية التلقي للدكتور حسن لشكر من المغرب ، واما المداخلة الثالثة في هذه الجسة العلمية الثانية فهي بعنوان الذاكرة والمستقبل في القصة التونسية للدكتور ناجي التّباب من تونس ثم يفسح المجال للنقاش. بخصوص الندوة العربية التي تنتظم ضمن هذا الملتقى فإن محورها هو سؤال جوهري بعنوان «هل انتهى زمن الحكي» ويشارك فيها ابراهيم بادي من المملكة العربية السعودية وفي السهرة يكون الموعد مع الشعرمن خلال قراءات شعرية لمها خيربك ناصر من لبنان وأحمد قران الزّهراني من السعودية وآدم فتحي من تونس. في اليوم الاخير للملتقى تنتظم الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الدكتورمحمد اسماعيل بصل ويتابع جمهور الملتقى مداخلة اولى بعنوان كونية اللغة السردية وتشكيل الصّورة والمعنى للدكتورة مها خيربك ومداخلة ثانية بعنوان الرواية وسيرورة الحداثة للدكتور الصحبي العلاّني من تونس يتبع ذلك نقاش ثمّ يفسح المجال للقراءات القصصية للفائزين في المسابقات الأدبية لهذا الملتقى ويتم توزيع الجوائز. هذا الملتقى شهد في دوراته السابقة انفتاحا على بعض التجارب الابداعية في مجالات السرد والقص من خلال مشاركات من عدد من الاقطار العربية وفي هذه الدورة نراه يدعو عددا اخر من النقاد والباحثين العرب لتعميق الحوار النقدي بخصوص القصة وأدبيات السرد وقد اعدت هيئة المهرجان برنامجا موازيا لهذه الانشطة النقدية والدراسية فيه المعارض والعروض الفنية حيث سيتمكن ضيوف دار شعبان العرب من التعرف على مدينةاخرى من المدن التونسية في الوطن القبلي هي مدينة صديق شاعر أغاني الحياة محمد البشروش وقد منحت هذه الدورة الموهوبين فرصة المشاركة في هذا الملتقى من خلال المسابقات المفتوحة... دورة أخرى في مدينة الاعمدة الرخامية والنقوش وخصوصية اخرى من خصائص المعمار التونسي وعناصر بنائه.. مدينة جميلة تفتح ابواب ربيعها على الإبداع الادبي لتترجم هذه العراقة في القصّ وفنونه فالملتقى العربي محمد البشروش فضاء ثقافيّ آخر لاحتضان الأدب في رحاب دار الثقافة واللجة المحلية للثقافة والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بنابل...