نفى مصدر من الرئاسة الجزائرية صحّة ما أوردته أمس الجمعة وكالة "رويترز" للأنباء وقناة "فرانس 24 " و يومية "دوفان ليبيري" الفرنسية ,حول نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى مستشفى بمدينة "غرونوبل" , مؤكدا أن الرئيس في منزله و هو بصحة جيّدة. و كانت وكالة "رويترز" نقلت أمس عن مصدر بالشرطة الفرنسية قوله إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دخل الخميس مستشفى في مدينة "غرونوبل" في منطقة جبال الألب بفرنسا. وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية في أوائل عام 2013 عولج على إثرها في مستشفى بفرنسا، وقد عاد بعدها إلى فرنسا عدّة مرات لإجراء فحوصات طبية في اطار متابعة حالته الصحية. و لم تنشر الخبر وكالة "رويترز" فقط , حيث أفادت أيضا يومية "دوفان ليبيري" المحلية الفرنسية، بأن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يقيم في مصحة "لامبار" ب"غرونوبل" جنوب شرقي فرنسا، وقالت إنه تم تعزيز الحراسة على المصحة وفي الحي الذي توجد به, و هو ما أكدته أيضا قناة "فرانس 24" نقلا عن مصدر أمني. وقالت صحيفة "دوفان ليبيري"ان الرئيس بوتفليقة استقبل، منتصف الأسبوع، في المصحة التي تتبع للمجمع الاستشفائي التعاضدي الخاص ل"غرونوبل" ، غير أنها أشارت الى أن أسباب دخول الرئيس الجزائري المصحة الخاصة "غير معروفة", مكتفية بالقول بالقول إنه "تم تخصيص طابق كامل للرئيس الجزائري، لأسباب أمنية"، ورفضت إدارة المصحة- حسب الصحيفة - تقديم معطيات وقالت إنها "لا يمكنها أن تكشف عن أسماء مرضاها". وأظهرت الصحيفة صورة لمدخل المستشفى حيث يوجد اثنان من رجال الشرطة الفرنسيين الذين يتولون الحراسة، وقالت إنه تم وضع كتيبة من القوات الخاصة للشرطة الفرنسية "سي أر آس" لحماية المكان. ولم تقدم الصحيفة الفرنسية أدلة على وجود الرئيس بوتفليقة بالمكان، لأنه من الغريب تواجده هناك، خصوصا أنه يتابع علاجه بالمستشفى العسكري "فال دوغراس"بباريس وفي سويسرا، حيث تتوفر سرية أكبر. وتتوفر في مصحة "لامبار" ب"غرونوبل" عدة مصالح وتخصصات طبية، بحيث تقدم خدمات في أمراض الأوعية والقلب، السكري والغدد، الكلي وتخفيف الآلام، وعلاج الأورام، وأمراض الرئة وأمراض المسالك البولية. وقد تناقلت العديد من المصادر الإعلامية الفرنسية والمواقع الالكترونية الخبر كما ورد من المصدر، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى أكثر مما جاء في صحيفة "دوفان ليبيري". ورغم الشكوك في قدرته على أداء مهامه التي تطرحها أحزاب المعارضة، قال الرئيس بوتفليقة خلال لقائه بوزير الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، في أكتوبر الماضي، إن "حاله أفضل".