خاض فريق عاصمة الجنوب صبيحة الاحد الفارط مباراة ودية جمعته بفريق نجم اولمبيك سيدي بوزيد وذلك بالملعب الفرعي للطيب المهيري وقد انتهى اللقاء على نتيجة هدفين نظيفين للنادي الصفاقسي سجلهما كل من طه ياسين الخنيسي الذي بدأ يعود الى سالف مستواه في الشوط الاول اثر تمهيد من ايوب جرتيلة وحسام اللواتي في الشوط الثاني عن طريق ضربة جزاء وقد شكل اللقاء فرصة للمدرب غازي الغرايري لتشريك اكبر عدد ممكن من اللاعبين. العودة الى التمارين يعود اليوم النادي الرياضي الصفاقسي الى التمارين بعد راحة خاطفة بيوم واحد وسوف تدخل المجموعة في تربص مغلق بأحد النزل الواقعة بقلب مدينة صفاقس وذلك الى غاية نهاية الأسبوع الجاري. مباراتين وديتين من المقرر ان يخوض النادي الصفاقسي الاسبوع الحالي مباراتين وديتين احدهما سوف تكون الخميس أمام جاره سكك الحديد الصفاقسي واما الثانية فسوف تكون نهاية الاسبوع الجاري امام احدى الفرق التي يقوم الفريق بالاتصال بها في الآونة الاخيرة . صدمة التأجيل انتابت الصدمة عددا من انصار النادي الصفاقسي بسبب تأجيل الجلسة العامة الانتخابية للنادي وهو ما يفتح الباب حسب اعتقادهم على مزيد من التشرذم والانقسام وتفريق الشمل باعتبار ان ابواب الترشح كانت مفتوحة امام الجميع في الفترة الماضية وفي الآجال القانونية ولكن لم يصل أي ترشح سوى ترشح الرئيس الحالي لطفي عبد الناظر الذي قدم ترشحه في اليوم الختامي وفي آخر أجل وكان عدد هام من الانصار ينتظرون ان تمر قائمة لطفي عبد الناظر بالنظر الى غياب أيّة منافسة من أيّ طرف آخر ولكن اثناء عملية فرز الاصوات من طرف اللجنة المستقلة المكلفة بالاشراف على عملية الانتخاب برئاسة القاضي رياض الجمل حصل العكس. عدد محترم من الاحباء تساءلوا عن سبب عدم منح الثقة للمترشح الوحيد الذي تقدم للانتخابات واعتبروا ان ذلك يفتح ابواب المجهول امام مستقبل النادي كما انه يزيد في كهربة الاجواء وتكريس الهوة والانقسام خاصة في ظلّ الحديث عن تحريض من وجه معروف في صفاقس كان وراء إجهاض العملية الانتخابية. هل يتواصل الاحتقان ؟ بالفعل فواقع النادي الرياضي الصفاقسي يبقى على مفترق طرق، فاستخدام ورقة التصويت لمعاقبة مترشح وحيد للنادي في جلسة تنعقد بمدة متأخرة عن موعدها الحقيقي في الصائفة لا يبدو قرارا سليما بما يخدم النادي الصفاقسي طالما لم يوجد مترشحون آخرون والاعتقاد ان الازمة الحقيقية هي أزمة نفوس وعقليات يبقى فيها النادي المتضرر الوحيد والخاسر الابرز وقد انصرف البعض للاشتغال والنفخ في نار الانقسامات بدل العمل على تطويق الخلافات لما فيه مصلحة الفريق وانشغل البعض على مزيد «تغليظ القلوب» ولا سيما بين عبد الناظر والزحاف في وقت كان مطلوبا فيه دفع الاثنين الى رعاية حقوق نادي عاصمة الجنوب. أعتقادنا أن النفث في العقد لا يخدم صالح النادي ولا مستقبله القريب واعتقادنا ايضا ان «التراكن المظلمة» موحشة ومخيفة للابيض والاسود وان قلب نادي عاصمة الجنوب يمكن ان يتسع لكل الآراء وكل الوجوه بعيدا عن طعن النادي في الظهر.