باجة (وات) ¬- عبر رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، في تصريح يوم السبت، لمراسلة وكالة تونس افريقيا للأنباء بباجة، عن ارتياحه لاستعدادات كل الأطراف المتدخلة فى العملية الانتخابية الرئاسية على المستويات المادية واللوجستية والنفسية. وقال بأنه "لا يمكن الجزم بأن حكومته قد نجحت فى مهامها في إنجاز الانتخابات، سوى بعد إتمام بقية مراحل الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنه لاحظ استعدادات نفسية عالية للأمنيين والعسكريين ولهيئة الانتخابات، حسب تعبيره. وأكد رئيس الحكومة أنه عاين من خلال زيارته السبت لولاية باجة، والتي كان مرفوقا فيها بوزير الدفاع الوطني، غازى الجريبي، والوزير المكلف بالأمن، رضا صفر، ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفبق صرصار، شأنها شأن كل الجهات "استعدادات ميدانية مطابقة تماما لما تمت برمجته نظريا". واعتبر ان "منظومة كاملة من الاستعدادات برهنت على مردوديتها فى الانتخابات التشريعية سيتم تطبيقها فى الانتخابات الرئاسية"، بعد أن تم تلافي كل النقائص والإخلالات اللوجستية المسجلة فى الانتخابات التشريعية، وبعد الأخذ بالاعتبار تقييم مؤسسة الجيش الوطنى لكل مراكز الاقتراع وغيرها، حسب تقديره. وقال جمعة إن النقائص والأخطاء التي سجلت "لم تكن كبيرة"، معتبرا أن هذه الاستعدادت تمثل تتويجا لعمل انطلق منذ أكثر من شهرين ونصف. وأكد أن المؤشرات تدل على أن الانتخابات الرئاسية "ستكون ناجحة"، لكنه قال "إن النجاح الحقيقي سيتم تقييمه بعد الانتخابات الرئاسية"، داعيا الناخبين التونسيين إلى الإقبال على الاقتراع. كما وجه رسالة للشباب للانتخاب "من أجل أن تكون له الكلمة في تقرير مصير تونس وفي المراقبة"، حسب تعبيره. وأشاد مهدى جمعة بجهود الجيش الوطني الذي "تميز اداؤه بالنجاعة والسرعة"، حسب قوله، حيث تم إيصال المواد الانتخابية لكل مراكز الاقتراع فى وقت قياسي. وفى تقييمه للحملة الانتخابية صرح جمعة ل"وات" بأنها "كانت حملة هادئة وعادية". ودعا في هذا الصدد إلى النظر لما قد يكون حصل من تجاوزات من زاوية "حسن النوايا والتنافس على تقديم البرامج وعلى خدمة تونس"، مبينا فى نفس الوقت أن "القانون سيطبق على كل تجاوز يقع اثباته". من ناحيته، أكد رضا صفر، الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالامن فى تصريح لمراسلة "وات" بباجة، أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتأمين العملية الانتخابية، وأنه تم ضمان تركيز أمني كبير لنجاح الانتخابات الرئاسية، معتبرا ان تجربة الانتخابات التشريعية كانت مفيدة جدا للامنيين وانه تم الاعتبار بها وتقييمها وأخذ كل التفاصيل والملاحظات بعين الاعتبار من أجل ضمان أداء انجع للمؤسسة الامنية فى انتخابات 23 نوفمبر الجاري. ووعد شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات فى تصريح لمراسلة "وات" بأن" تكون الانتخابات الرئاسية أكثر نزاهة ونجاحا من الانتخابات التشريعية". وأفاد بأن أعضاء الهيئة قد قاموا بتفقد كل الهيئات الفرعية، مؤكدا أن التحضيرات كانت جيدة بكل مناطق الجمهورية وفي العالم، وانه تم ايصال المواد الانتخابية والصناديق لكل مراكز الاقتراع دون صعوبات. كما أوضح أن الهيئة عملت جاهدة، حسب تعبيره، من أجل تلافي كل النقائص المسجلة فى الانتخابات التشريعية، مؤكدا أنه تم اتخاذ اجراءات لضمان سرعة توزيع المواد الانتخابية، إضافة إلى اعتماد المسطرة الانتخابية بتونس وب43 دولة تجري فيها الانتخابات الرئاسية، ومراجعة تكليف 1500 من أعوان مراكز الاقتراع، ومراجعة التوقيت الانتخابي بثلاث ولايات لاعتبارات أمنية. ورجح ان يرتفع نسق الاقتراع بالخارج اليوم وغدا، وأن تصل نسبة المشاركة أو تتجاوز نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية بالخارج. تجدر الاشارة الى أن رئيس الحكومة قد تفقد مقر الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بباجة، واطلع بمركز التوزيع على تقدم توزيع الجيش الوطنى للمعدات والمواد الانتخابية بمدينة باجة. كما زار مركز التجميع للدائرة الانتخابية الوحيدة بباجة، وتفقد مقرات منطقة الامن الوطنى والادارة الجهوية للحماية المدنية واقليم الحرس الوطنى وتعرف على استعدادات منظورى مختلف هذه المؤسسات للانتخابات الرئاسية وعلى مشاغلهم.