وجّه السيد نورالدين حشّاد ابن الزعيم الراحل فرحات حشاد ورئيس مؤسسة فرحات حشّاد رسالة مفتوحة إلى المترشحين للدور الثاني من «الرئاسية» وكافّة الأحزاب والقوى السياسيّة والمنظّمات الوطنيّة ومكوّنات المجتمع المدني ووسائل الإعلام جاء فيها: «تحلّ غدا الجمعة 05 ديسمبر 2014 الذكرى الثانية والستون لاستشهاد الزعيم الخالد فرحات حشاد، والشعب التونسي يعيش مرحلة دقيقة من تاريخه، تتطلب منا جميعا وخاصة من طبقتنا السياسية بكافة مكوناتها العمل بكل صدق واخلاص، وبكل حكمة وتبصر، على اجتيازها بسلام بإعادة اللحمة إلى صفوف التونسيات والتونسيين في كل شبر من بلادنا العزيزة، من شرقها إلى غربها ومن شمالها الى جنوبها... إن واجبنا في هذه المرحلة الدقيقة هو أن نصغي بكل جوارحنا إلى روح الزعيم فرحات حشاد وهي تهيب بنا ان نحافظ على تماسكنا ووحدة صفّنا ولنتذكر ما كان يقوله للشعب التونسي عن حق: «إن دمت متحدا، فلن تهزم أبدا». إنها لفرصة سانحة حتى تؤكد كافة الأحزاب والقوى السياسية، والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني ووسائل الاعلام التزامها القوي بقيم الفداء والتضحية التي آمن بها الشهيد فرحات حشاد والآلاف من التونسيين الذين وهبوا حياتهم من أجل أن تعيش تونس حرة مستقلة، ومن أجل أن تحيا يلادنا في كنف الامن والاستقرار والاطمئنان. فلنحشد كل طاقاتنا من أجل جمع كلمة أبناء وطننا العزيز، حتى نستطيع استكمال مسارنا الانتقالي بنجاح، وحتى نتمكن من تحقيق أهداف الثورة، ومن ترسيخ أركان دولتنا المدنية الديمقراطية التقدمية. ومن هذا المنطلق، فإنني أقترح على الجميع وفي مقدمتهم المترشّحان للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، أن يحضروا الموكب الذي سيقام ترحّما على روح فرحات حشاد على الساعة الثامنة من صباح غد الجمعة 05 ديسمبر 2014، بالقصبة. لنجعل من هذا اليوم مناسبة لتأكيد التمسّك بروح الوئام والتآخي ولتكريس أجواء الصفاء والوفاق بين كافة ابناء شعبنا الأبي. فرحات حشاد مات ...