تنطلق اليوم بمدينة سوسة تحت إشراف السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة فعاليات تظاهرة «أيام المؤسسة» في دورتها التاسعة والعشرين التي تتواصل أيام 5 و6 ديسمبر الجاري وتتمحور هذه السنة حول «المؤسسة ورأس المال البشري بين الإنتاجية والتشاركية» في محاولة للاهتمام برأس المال البشري داخل المؤسسة الاقتصادية. وتشهد هذه الدورة ككل سنة حضورا مكثفا لعديد الوجوه السياسية والحكومية والاقتصادية وأصحاب الأعمال في الشأن المالي والاقتصادي ومستثمرين من تونس وبعض الدول العربية والاورومتوسطية أبرزهم حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ووداد بوشماوي رئيسة اتحاد الأعراف واحمد بوزقندة رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وطارق الشعبوني وعبد الله احمد بدوي ممثل دولة ماليزيا وإليزابيت قيقو الوزيرة السابقة للتشغيل والتضامن بفرنسا منسق دورة 2014 للتحاور في مواضيع ومسائل اقتصادية هامة فرضت نفسها في الساحة الاقتصادية العالمية لتكون محور حوار ونقاش عميقين خصوصا في ظل وجود عديد الاشكاليات المطروحة والمتعلقة بالمؤسسات والتي تطرح نفسها اليوم بشدة على خلفية التحولات التي يعيشها الوضع الاقتصادي العالمي. وتأتي هذه البادرة السنوية في هذا الظرف بالذات نظرا لمحدودية مختلف الاستراتيجيات الاستباقية في الغرض والتي تركت وراءها عديد التساؤلات الغامضة ولم تلق إجابات وتوضيحات ضافية وبالتالي استوجب الوضع نظرة أكثر عمقا وشمولية خصوصا بالنسبة لإشكاليات التصرف الداخلي من حيث الموارد البشرية وحوكمة المؤسسات والريادة والتجديد... أكثر من تلك المسائل المتصلة بإجراءات التأقلم والتعديل في مناخ اقتصادي أشبه ما يكون بالمتقلب.. ومن بين أهم المواضيع البارزة التي سيتم التطرق إليها في هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي تحتضنه تونس في ظرفية سياسية وتاريخية فارقة تعيشها البلاد السياسات الاقتصادية التي يمكن ان توفر فرص عمل وطرق إعداد اللامركزية بالبلاد إضافة الى كيفية تعامل المؤسسة مع رأس المال البشري وكذلك كيفية أداء النقابات داخل المؤسسة ومدى تحقيق المرونة في سوق الشغل والحفاظ على حقوق العمال في آن مع الاهتمام بالجانب الثقافي في المنظومة الشغلية.. وفي جانب التجديد ضمن فعاليات ومضمون «أيام المؤسسة» لهذه السنة عمل الساهرون على هذه التظاهرة الاقتصادية على الابتعاد عن عالم الأرقام في المواضيع المدرجة بالبرنامج من خلال اختبار مواضيع ذات صلة برأس المال البشري في صورة تعكس الربط الايجابي بين مردودية وإنتاجية المؤسسة الاقتصادية وفي هذا الإطار تسجل الدورة 29 حضور عدد من المسؤولين عن النقابات ورجال الثقافة وسيكون هناك 1000 مشارك في الموعد.