«انها تظاهرة اقتصادية هامة وفرصة متجددة لتجميع كافة مكونات المؤسسة من باعثي مشاريع ومستثمرين وبنوك ومؤسسات مالية ومحاضن مؤسسات ومراكز تكوين ووزارات ومنظمات وجمعيات... في فضاء واحد شعاره «لا شيء غير الاستثمار والتشجيع عليه»» - هذا ما اتفق عليه أمس المشاركون في اليوم الافتتاحي من «صالون المؤسسة» في نسخته الرابعة والذي تدور فعالياته هذه السنة على كامل يومي20 و21 من الشهر الجاري بمعرض صفاقس الدولي. كما شدد اغلب المشاركين في هذا الصالون من الذين تحدثت اليهم «التونسية»، على ما تتميز به هذه الدورة من مواكبة للتحديات والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة بعد الثورة، إذ قام مركز الأعمال بصفاقس, المنظم الرئيسي للصالون بإحداث قرية تعنى بالتنمية الجهوية احتضنت وفودا عن 14 ولاية من جميع أنحاء الجمهورية وممثلة في مؤسساتها الإدارية والحكومية ومنظماتها الخاصة كغرف التجارة والصناعة والمندوبيات العامة ورجال الأعمال... «من مميزات الصالون أيضا...» وأكد المشاركون أيضا أنّ أهم مميزات هذا الصالون يكمن في سعي ممثلي الوفود المشاركة فيه لتكريس كل إمكانياتهم بغاية جلب نظر المستثمرين من خلال إبراز خصائص وامتيازات كل جهة-على حد تعبير اغلبهم-، معربين عن تمنياتهم الشديدة بنجاح هذه الدورة التي وفرت لأصحاب المشاريع فرصة الالتقاء بالمستشارين والمختصين في بعث، ومصاحبة داعمي المشاريع والتعرف على شركائهم في تمويل وتحقيق مشاريعهم (محاسبين وغرف تجارة وضمان اجتماعي....)، والتباحث حول بعث أو إعادة بعث أو دعم مشاريعهم،وإيجاد آليات وخدمات تتناسب مع حاجياتهم وانتظاراتهم،وتقييم مردودية مشاريعهم بالتشاور مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة،وإيجاد طرق عملية للتمويل وتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية... وبالتوازي مع العرض في الصالون، التأمت أمس بفضاءات المصاحبة لتنمية المؤسسة والتجديد والتكوين ندوات مصغرة بمعدل ندوة كل نصف ساعة تم من خلالها طرح ومناقشة مواضيع وإشكاليات متعلقة بخصوصيات كل فضاء عرض، حيث تم التطرق إلى العديد من المسائل المتصلة بمصاحبة الباعثين مثل آليات المصاحبة وكيفية اختيار فكرة مشروع وتخفيف الخطر الجبائي... اما بفضاء تنمية المؤسسة للبرنامج الوطني وبفضاء التجديد والتكوين،فقد تم التطرق إلى موضوع اعادة التهيئة المالية ومسألة مصاحبة المشاريع المتعسرة إلى جانب طرح طرق تحديد حاجيات التكوين لتحسين المنافسة وكيفية تطوير القدرة على التجديد والابتكار. «ملتقيان كبيران» و التأم أمس أيضا ملتقيان كبيران تناول أولهما آليات التمويل لتطوير المؤسسة حيث تطرق إلى عديد المسائل المحيطة بهذا الموضوع مثل تمويل المؤسسات في مرحلة الإحداث والتطوير وكيفية تمويل المشاريع الكبرى. وقد اثث هذا الملتقى بمداخلات قيّمة لشخصيات وكفاءات تونسية وأجنبية مثل مداخلة رئيس مدير عام بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومدير البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومدير صندوق الودائع والأمانات... في حين تمحور الملتقى الثاني حول «الفرانشيز» وذلك بتقديم الإطار القانوني للفرانشيز في تونس وتحديد آليات تطوير شبكة الفرانشيز في بلادنا وفي شمال إفريقيا من خلال مداخلة رئيس الصندوق الأمريكي لتمويل الفرانشيز بالإضافة إلى تقديم بعض نماذج للفرانشيز مثل التجارب الأمريكية والفرنسية والسنغالية والتجربة التونسية في الفرانشيز ممثلة في شركة حلويات المصمودي. ومن المنتظر ان يلتئم اليوم أيضا ملتقى آخر حول «الاقتصاد الأخضر» حيث سيتم تنظيم ورشة حول أفكار المشاريع الصديقة للبيئة ومقترحات لأفكار مشاريع بيئية. وسيختتم ملتقى الإقتصاد الأخضر بإعلان نتائج لجنة تقييم مخططات الأعمال المترشحة لمسابقة أفضل مشروع إيكولوجي. وسيكون مسك ختام هذه الملتقيات مائدة مستديرة حول أفاق التعاون الاقتصادي التونسي - الليبي. حضور متميز للأشقاء الليبيين كما تميزت هذه الدورة ايضا بحضور عدد كبير من الأشقاء الليبيين , إذ تم تخصيص 70 م2 كفضاء عرض ل6 مؤسسات ليبية كوزارة السياحة والهيئة العامة لتشجيع الإستثمار وشؤون الخصخصة واتحاد عام غرف التجارة والصناعة والزراعة والبرنامج الوطني للمشاريع الصغرى والمتوسطة....
