من مبعوث التونسية:توفيق نويرة نجحت الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت أمس الأول في الدوحة برئاسة الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير دولة قطر وبحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة و قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،في تحقيق المصالحة بين دول المنطقة وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بفندق شيراتون الدوحة، أهمية وحدة الصف والهدف وبذل مزيد من الجهود للنهوض بالعمل الخليجي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح، وبما يحقق آمال وتطلعات شعوب دول المجلس في الأمن والازدهار،مضيفا أن الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سيظل هدفا ساميا للوصول الى الاتحاد العربي. ومبينا أنه آن الأوان أن يحدد مجلس التعاون دوره وموقعه في الخارطة السياسية للإقليم، بناء على مكانة دوله الاستراتيجية ومقدرات ومصالحها المشتركة. وتحدث أمير دولة قطر في كلمته عن القضايا التي تمر بها المنطقة الخليجية والعربية عموما ومنها القضية الفلسطينية وما يقوم به العدو الاسرئيلي من انتهكاتات في حق الفلسطينين العزل ،قائلا :"ا ن ما تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية إرهاب دولة ..و إسرائيل كثفت من مظاهر العدوان عبر النشاطات الاستيطانية والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى وإجراءات تغيير هوية القدس الشريف وتدنيس مقدساتها وممارساتها العدائية المنافية لأبسط الأعراف الدولية.."، حاثا في ذات الاطار المجتمع الدولي وخاصة الأطراف الفاعلة في عملية السلام إلى إجبار إسرائيل على الإذعان لجهود السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة. ولم يغفل الشيخ تميم في كلمته الازمة التي تمر بها سوريا حيث دعا فيها الى ايقاف حمام الدم في سوريا والاوضاع الماساوية التي يعيش على وقعها الشعب السوري منذ ثلاث سنوات. . وبخصوص الملف الايراني قال الشيخ تميم إن دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بالاتفاق مع طهران بشأن ملفها النووي، مؤكدا على أهمية عدم الانسياق وراء الخلافات الجانبية لما يستوجبه الوضع الراهن من يقظة لمجابهة التحديات والمخاطر. واشار الشيخ تميم الى الترحيب بالاتفاق(5+1)بشأن الملف النووي الإيراني مؤكدا على الموقف الثابت حول ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل أهمية عدم الانسياق وراء الخلافات الجانبية لما يستوجبه الوضع الراهن من يقظة لمجابهة التحديات والمخاطر