ينزل الاتحاد الرياضي المنستيري ضيفا على نادي حمام الأنف في إطار الجولة الثالثة عشرة من مرحلة الذهاب وهي المقابلة الأولى للمدرب الجديد القديم ابن الجمعية لطفي رحيم الذي تسلم المهام الفنية لفريق مدينة الرباط قبل ثلاثة أيام من موعد المباراة وهي فترة وإن كانت غير كافية ليضع رحيم بصمته التكتكية على أداء الفريق فإنها كفيلة على ثيصرها بأن تسمح للمدرب الجديد بأن يمرّر الرسالة للاعبيه خاصة على المستوى المعنوي من خلال ما بثه فيهم من رغبة مضاعفة وإصرار على تحدي كل الصعاب لتجديد العهد مع انتصار غاب عن الاتحاد المنستيري منذ الجولة السادسة عندما حقق زملاء أحمد العيادي الفوز في أولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير على الملعب التونسي بثلاثية نظيفة ...ورغم صعوبة مراس «الهمهاما» على ميدانها وأمام جمهورها فإن حظوظ فريق مدينة الرباط تبقى كبيرة للعودة اليوم من الضاحية الجنوبية بنتيجة ايجابية تفتح الآفاق على مرحلة أجمل يبقى التأسيس لها رهين مزيد تظافر جهود كل الأطراف ودعم الفريق معنويا وماديا حتى يقوى على كل الصعوبات ويحقق طموحات أنصاره. برؤية مختلفة أبرز ما قدمته المباراة التطبيقية لأمس الأول الخميس حرص المدرب لطفي رحيم رغم ضيق الوقت على ضخ دماء جديدة من حيث الدفعة المعنوية التي شحن بها لاعبيه لتحسيسهم بقدرتهم على إجتياز الحاجز النفسي الذي حال دونهم وتحقيق الانتصار في الجولات الأخيرة وقد اتسمت المباراة التطبيقية بتنوع الرسوم وتجربة رحيم لأكثر من تصوّر والأهم من ذلك مستوى التجاوب من ناحية اللاعبين الذين كانوا في وضع معنوي يؤكد رغبة رفاق أحمد العيادي في العودة من حمام الأنف بنتيجة تسعد الأحباء. الثنائي الذي يعرفه «رحيم» صحيح أن المدرب الجديد للاتحاد المنستيري يعرف حقيقة امكانات الفريق من خلال المتابعة عن بعد ولكن من بين العناصر التي يعرفها رحيم أكثر من غيرها هما متوسط الميدان الهجومي زياد مشموم الذي لعب تحت إشراف المدرب لطفي رحيم في آخر تجربة له مع الاتحاد والمدافع محمد حسام سليمان الذي كان رحيم قد ألحقه بالتشكيلة الأساسية للنجم الرياضي الساحلي مثله مثل عديد اللاعبين كأحمد العكايشي وعصام ونافع الجبالي وغيرهم الذين فازوا ببطولة الآمال مع المدرب نوفل شبيل قبل أن يضمهم رحيم إلى أكابر النجم الساحلي. الأولى «لليوسفي» و«مشموم» وفق ما أظهرته المباراة التطبيقية فإن نية المدرب لطفي رحيم تتجه نحو الاعتماد منذ بداية المباراة اليوم ضد نادي حمام الأنف على المهاجم العائد نوفل اليوسفي بعد تعافيه من الإصابة واستعادته لسالف مؤهلاته حيث من المنتظر أن يشغل اليوسفي الرواق الأيسر للهجوم في حين سيتولى الجهة اليمنى للخط الأمامي لفريق مدينة الرّباط العائد بدوره من إصابة زياد مشموم الذي أثبت بأنه في أفضل استعداداته. بين «أوبينا» و«كلود »و«كارا موكو» في ظل اعتماد الإطار الفني وفق ماهو مرتقب على خدمات الثنائي الأجنبي ماريس وجون باتريك قبالا في وسط الميدان الدفاعي فإن الإسم الاجنبي الثالث الذي سيكون اليوم على ورقة المباراة سينحصر بين ايريك أوبينا وكلود سنيون وجونيور كاراموكو رغم أن أكثر من معطى يرشح كاراموكو لمواصلة الظهور في خطة رأس حربة بعد نجاحه الكبير في أداء دوره على الوجه الأكمل في لقاء الجولة الفارطة ضد قوافل قفصة وتوفقه في تحقيق هدف فريقه وهو الثاني لكاراموكو هذا الموسم بعد أن كان الأول في شباك الملعب التونسي. «سليمان» يستعيد موقعه المدافع محمد حسام سليمان الذي أبعدته الإصابة عن التشكيلة الأساسية في الجولتين الأخيرتين تعافى منها وكان في قمة جاهزيته بما يرشحه لاستعادة موقعه اليوم إلى جانب القائد أحمد العيادي في محور دفاع الاتحاد وأكثر من دوره الدفاعي فإن سليمان له من المقدرة على تحقيق المعاضدة الهجومية خاصة في الكرات الثابتة وكثيرا ما كان هدافا. نفس هجومي صميم الثابت من خلال آخر تحضيرات فريق مدينة الرباط هو اتجاه المدرب لطفي رحيم ومساعده زياد التومي نحو الاعتماد على خطة ذات توجه هجومي لأن التشكيلة التي من المنتظر أن تضم لاعبين من طراز نوفل اليوسفي وزياد مشموم وجونيور كاراموكو ومن خلفهم صانع ألعاب بمواصفات وخبرة وتجربة برهان غنام ليس لها من صفة غير أنها هجومية مع امكانية استثمار سرعة وحركية نبيل الميساوي أثناء سير المقابلة و«فورمة» الشاب الواعد أحمد الغربي، دون أن ينسى «الكوتش» طبعا جانب الوقاية الدفاعية عبر تركيبة تتسم باللحمة والإنسجام في ما بينها. تحفيز مادي ومعنوي لاعبو الاتحاد المنستيري وجدوا على غرار العادة كل الدعم والمؤازرة المعنوية من المسؤولين وأيضا الجمهور الذي واكب التحضيرات وشجّع إضافة إلى ذلك فإن زملاء الحارس مكرم البديري موعودون بصفة معتبرة في صورة نجاحهم اليوم في الخروج من ملعب حمام الأنف بإنتصار طال انتظاره. التشكيلة المحتملة في ضوء ما تقدم من معطيات من شبه المؤكد أن يتجه المدرب لطفي رحيم صوب اختيار التشكيلة التالية لمباراة اليوم ضد نادي حمام الأنف : مكرم البديري أيمن بن عمر وجدي السعيداني محمد حسام سليمان أحمد العيادي جون باتريك قبالا ماريس برهان غنام زياد مشموم نوفل اليوسفي وجونيور كاراموكو.