تنظم جمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير بالتعاون مع وزارة الثقافة و المندوية الجهوية للثقافة وبلدية المدينة ، الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والذي ينتظم بالمركب الثقافي من 17 الى 20 ديسمبر الجاري بمشاركة عدد من الفرق الموسيقية والمبدعين في مجال هذا اللون الموسيقي الراقي من تونسوالجزائر والمغرب وفرنسا و ألمانيا . ويشهد البرنامج فضلا عن العروض الموسيقية التي هي أساس المهرجان وعموده الفقري معرضا للصور الفوتوغرافية يؤرّخ لمسيرة ما يقرب من ربع قرن من الإبداع والتميّز لجمعية الشباب للموسيقى ، بالإضافة إلى تكريم الأستاذ محمد المكّي. و ستكون ضربة البداية في اليوم الاول بعد تدشين معرض الصور و في حدود الساعة السادسة مساء مع عرض لعازف القيثار الألماني " Manfred Kehr" والذي يأتي من مدينة مونستر المتوأمة مع مدينة المنستير ، وفي الساعة السابعة ينطلق عرض مشترك لفرقة الشباب للموسيقى العربية بقيادة الأستاذ الصحبي فريح ومجموعة "نوى" لموسيقى المالوف بالقيروان بقيادة الأستاذ حاتم دربال . و تتواصل العروض يوم الخميس 18 ديسمبر وبداية من الساعة السابعة بعرض لفرقة شباب المالوف بتونس بقيادة الأستاذ البشير البحوري ، ثمّ عرض جمعية دار الغرناطية بالجزائر بقيادة الأستاذ محمد الشريف سعودي . فيما يتجدد الموعد يوم الجمعة 19 ديسمبر وفي نفس التوقيت مع الاغاني و العروض الموسيقية و الغنائية حتى يسهر الجمهور مع عرض جمعية مالوف تونس بباريس بقيادة الأستاذ رضا عباس ، يليها عرض جمعية دار الآلة بالمغرب بقيادة الأستاذ اِبراهيم وزّاني . أمّأ اليوم الختامي يوم السبت 20 ديسمبر ، فسوف يكون على جزأين الأول في الخامسة مساء مع أمسية "مالوف" لنادي نساء الغناء العربي بالمركب الثقافي بالمنستير، ثمّ سهرة الاِختتام في السابعة مساء مع الجوق المغاربي بمشاركة تونسوالجزائر و المغرب ، وهو عرض من فكرة وإنجاز الفنانين محمود فريح من تونس ومحمد شريف سعودي من الجزائر و اِبراهيم وزاني من المغرب . يُذكر أنّ جمعية الشباب للموسيقى العربية التي تشرف على تنظيم المهرجان منذ اِنطلاقته ، تأسست سنة 1970 على يد ثلّة من أبناء الجهة جمعت بينهم الهواية وتقاسموا عشقهم للموسيقى فكانت اللبنة الأولى لصرح موسيقي أنار المشهد الموسيقي بتونس. في سنة 1972 قامت الفرقة بأول سفر خارج الجمهوريّة وتحديدا إلى الجزائر ، حيث قدّمت عروضا في كل من عنّابة و قسنطينةوالجزائر العاصمة، وفي نفس العام نالت الفرقة الجائزة الثانيّة في المهرجان الدولي للمالوف بتستور . كما شاركت الفرقة الموسيقية سنة 1973 في فعاليّات المهرجان الشبابي المشترك بين ليبيا و تونس ، ونالت في ذات العام الجائزة الثانيّة بالمهرجان الدولي للمالوف بتستور ، وفي سنة 1974 نالت الجائزة الثانيّة بنفس المهرجان ، وتتالت نجاحات الفرقة أبنائها ونالت الجوائز تلو الجوائز ومثّلت تونس في عديد المهرجانات العربية والدولية ووصلت الموسيقى التونسية الأصيلة من خلالها إلى كل العالم ، لتصبح اليوم مدرسة تكون سنويّا مواهب متمكّنة في العزف والغناء حتى يكونون خير سفراء للأغنية التونسية المستمدة من التراث و المالوف التونسي و العربي الاندلسي .