تعهد الباجي قائد السبسي المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، في برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية، بإلغاء ضريبة المغادرة على السياح القادمين من دول المغرب العربي والترفيع في منحة الطلبة وإصلاح الديبلوماسية التونسية وعلاقاتها الخارجية وتنشيط الديبلوماسية الاقتصادية لجلب الاستثمارات الخارجية والبحث عن أسواق جديدة. واكد السبسي، خلال تقديم برنامجه الانتخابي بحضور ممثلي عدد من الاحزاب والوجوه السياسية المساندين له على غرار ياسين ابراهيم وسليم الرياحي وكمال مرجان والتوهامي العبدولي، أنه لم يعد مرشحا لحزب بل مرشحا لفئة واسعة من التونسيين ومن الاحزاب والشخصيات الوطنية التي يتقاسم معها نفس المشروع والرؤية مشيرا الى أن تعديلات قد طرأت على برنامجه الانتخابي للرئاسية وفق ما تقتضيه مصلحة أحزاب حليفة دعمت ترشحه مشددا على التزام حكومته بمواصلة تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الدولية التي أمضتها الحكومات السابقة . وأضاف السبسي انه لن يعمل على تصدير النموذج التونسي في الخارج ولن يتدخل في شؤون دول المنطقة إذا فاز بالرئاسة متعهدا بإحداث آليات للكشف عن الاغتيالين السياسيين اللذين طالا الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قائلا ان «الاغتيالات السياسية إهانة للتونسيين، سنعمل على التوصّل إلى الحقائق والشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد ليسا شهيدي الجبهة وإنما شهيدا تونس»، متعهدا بالبحث عن حقيقة اغتيالهما باعتباره التزاما اخلاقيا ووطنيا مشيرا إلى أنّ هذا التعهّد ليس مغازلة لأصوات الجبهة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. وتضمّن البرنامج عددا من الإجراءات العاجلة لفائدة المؤسستين الأمنية والعسكرية من خلال تلبية الحاجات الأكيدة للقوات المسلحة والأمن الوطنيين وتوفير كل ما من شأنه ان يدعم معنويات أفرادها ووحدة صفوفها مع إعطائها الأولوية لمجابهة خطر الإرهاب والإحاطة بالمنتمين للمؤسستين في حالة تعرضهم لأضرار جسدية خلال أدائهم لمهامهم. كما جاء في البرنامج الانتخابي تأكيد على ضرورة العمل على تطوير المنظومة العسكرية والأمنية من خلال تطوير صناعة المعدات والتجهيزات العسكرية وتطوير منظومة الاحتياط بإنشاء وحدات احتياط سريعة التعبئة قادرة على تعزيز القوات المسلحة في اقصر وقت ممكن. وركز برنامج السبسي الانتخابي على مزيد دعم الشؤون الخارجية من خلال إعادة إشعاع الديبلوماسية التونسية وإبعاد العمل الديبلوماسي عن التجاذبات الحزبية والاعتبارات الشخصية مع العمل على تحديث الجهود الديبلوماسية وآلياته وإصلاح الجهاز الديبلوماسي التونسي . كما اهتم الباجي في برنامجه الانتخابي بالديبلوماسية الاقتصادية من خلال خلق الشراكة بين المستثمرين الأجانب ونظرائهم التونسيين والعمل على الحصول على صيغة البلد الشريك للاتحاد الأوروبي وبعث علاقات اقتصادية جديدة مع دول آسيا. ومن الإجراءات العاجلة التي جاءت في برنامج السبسي، الشروع في بلورة برنامج تنموي خاص بالمناطق الحدودية وتهذيب الاحياء السكنية الشعبية وتحسين ظروف العيش مع الترفيع في المنحة الشهرية للطلبة من 60 إلى 120 دينارا ومراجعة بعض القوانين المتعلقة بالمخدرات (مادة الزطلة )ويرمي هذا الإجراء إلى إعادة إدماج ضحايا هذه الآفة في المجتمع بطريقة أنجع والتخفيف من الاكتظاظ في السجون والقضاء على التلوث وتراكم الأوساخ ومد النيابات الخصوصية بالإمكانيات اللازمة إضافة إلى إعفاء سكان المغرب العربي من الطابع الجبائي المفروض (30 دينارا) عند مغادرة البلاد التونسية. محسن مرزوق: الباجي مرشّح التّوافق قال محسن مرزوق مدير حملة السبسي ان الباجي قائد السبسي أصبح مرشح التوافق وفئة عريضة من التونسيين بعد إعلان العديد من الأحزاب عن مساندتها له مؤكدا انه الأقدر على إعادة الإشعاع للديبلوماسية التونسية معتبرا ان « تونس لا يجب أن تتصرف كقوة عظمى وان تنخرط في سياسة المحاور، يجب أن تكون لها قراءة دقيقة لموازين القوى وان تكون لها سياسة واقعية وبراغماتية». وأضاف مرزوق قائلا «تونس يجب أن تستعيد صورة البلد الصاعد والمتميز في محيطه والتي برزت عقب الاستقلال في خمسينات وستينات القرن الماضي في مجالات التعليم وتحرير المرأة. اليوم يجب تعزيز هذه الصورة بالانضمام إلى نادي الديمقراطية». وحول التسريبات المؤكدة على ان الشخصية التي سترأس الحكومة ستكون من خارج «النداء»، أكد مرزوق ان المشاورات لم تبدأ بعد وان كل الاحتمالات ممكنة مشيرا الى ان البرنامج الانتخابي للسبسي حاول التركيز على المواضيع الاجتماعية بعد لقاءاته المتعددة. رحمة الشارني جيهان لغماري