شهد مقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إمضاء مذكرة اتفاق بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حول منظومة إنتاج الطماطم الصناعية. ووضع هذا الاتفاق الذي أمضاه عبد المجيد الزّار عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ووداد بوشماوي عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حدّا لحالة التردّد والتجاذب تحت غطاء المفاوضات المشتركة بخصوص إقرار تسعيرة محيّنة لطماطم التصنيع. وحسب مذكرة الاتفاق فقد تمّ الترفيع في السعر المرجعي للطماطم الطازجة الفصلية المعدّة للتحويل من 130 مليما/كلغ خلال الموسم 2014 إلى 147مليما/الكلغ يتم التعامل به خلال موسم 2015 أي بزيادة ب17 مليما/كلغ (٪+13) وقد تمّ إقرار هذا السعر لتشجيع الفلاحين وتحفيزهم على مزيد الاعتناء بالمنتوج. وشملت المذكرة أيضا الاتفاق على تطبيق نظام تسعيرة وخلاص حسب الجودة للطماطم الفصلية المعدّة للتحويل ابتداء من موسم 2015 وهو ما سيشجع اتباع تمشّ يضمن تحسين الإنتاجية والنوعية وتحقيق الامتياز في كافة مراحل الإنتاج إضافة إلى العمل على مزيد هيكلة وتنظيم هذه المنظومة بإرساء علاقات تعاقدية تضمن شفافية المعاملات ونجاعتها وحمل كل المتدخلين على احترام الضوابط والشريط المضمنة بالأمر عدد 2408 لسنة 2008 المؤرخ في 23 جوان 2008 والمتعلّق بتنظيم موسم إنتاج وتحويل الطماطم الفصلية المعدّة للتحويل مع التأكيد على مزيد الاعتناء وتأهيل حلقة التّجميع وضمان احترامها لكرّاس الشروط. ومن بين فصول الاتفاق أيضا توحيد الجهود المشتركة بين المنظمتين بهدف رفع كل العراقيل أمام تصدير مادة معجون الطماطم لتشجيع مختلف الشركاء من فلاحين وصناعيين للانطلاق الفوري في إعداد موسم 2015. ونصت مذكرة الاتفاق المبرمة بين الجانبين على اعتبار العمل لتأمين الاكتفاء الغذائي الوطني بتجاوز البعد الصناعي والفلاحي للمسألة ويظل أحد أهم ثوابت السيادة والاستقلال الوطنيين وان تحقيق هذا الهدف يمر عبر العمل على تأمين فلاحة قوية وقطاع صناعات غذائية مزدهر بما يؤكّد ترابط حلقتي الانتاج والتصنيع. وبموجب هذه المذكرة فقد تم التنصيص أيضا على دعوة مختلف الشركاء التاريخيين الخواص والعموميين إلى تنظيم حلقات تفكير وتقديم مقترحات تهدف إلى تثمين مكاسب هذا القطاع الاستراتيجي الذي يعتبر مفخرة من مفاخر الصناعة التونسية باعتباره الأول إفريقيا والرابع متوسّطيا والتاسع عالميا وإلى بذل كل الجهود لكسب تحديات المراحل القادمة.
