أعلن رئيس " الحزب الإشتراكي اليساري" محمد الكيلاني أمس الجمعة دعمه لمرشح "حركة نداء تونس" الباجي قايد السبسي في الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية. و أكد محمد الكيلاني في اتصال مع "التونسية" أن مساندته لقايد السبسي مبدئية و واضحة منذ أن انضم حزبه إلى كتلة "الإتحاد من أجل تونس" التي جمعت بينه وبين عدد من الأحزاب المدنية والديمقراطية مثل "نداء تونس" و"المسار الإجتماعي الديمقراطي" و"العمل الوطني الديمقراطي" و "الجمهوري" قبل انسحابه. وأوضح الكيلاني أنه كمناضل يساري ساند الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية" حمة الهمامي في الدورة الأولى من الرهان الرئاسي كمترشح مرحلي بهدف دعم اليساريين، إضافة إلى إقتناعه بأنه لا وجود لأي مترشح في الدور الأول يمكنه الحصول على أغلبية الأصوات الإنتخابية. وتابع محدثنا بقوله إن دعم رئيس "حركة نداء تونس" مسألة منتهية منذ إنطلاق الحملة الرئاسية بل منذ تأسيس تحالف "الإتحاد من أجل تونس" مبينا أن مناخ وظروف الدور الأول من الانتخابات حالت دون إعلان "الحزب الإشتراكي" دعم السبسي نظرا لتواجد حمة الهمامي في السباق نحو قرطاج كمرشح لليساريين وكذلك نظرا لتعدد المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية في دورته الأولى وصعوبة فوز أي منهم بأغلبية انتخابية وقتها. وبين أن كل هذه الأسباب هي التي تقف وراء إرجاء إعلان مساندة "الإشتراكي" للسبسي الى هذا الوقت. وشدد محمد الكيلاني على أن حزبه اختار دعم الباجي قايد السبسي نظرا لأن هذا الأخير يمثل المشروع الوطني الأمثل لتونس والضامن الوحيد للحفاظ على كيان ومدنية الدولة الحديثة وعلى مكاسب البلاد وقيم الجمهورية التونسية و كذلك لأنه يمثل الضامن للتداول السلمي على السلطة والنظام الجمهوري وغيرها من المكتسبات والإنجازات التي أرستها دولة الإستقلال التي أسسها الزعيم الحبيب بورقيبة. وبخصوص تقييمه لموقف "الجبهة الشعبية" تجاه مترشح الرئاسة الباجي قايد السبسي، قال الكيلاني إن ترك " الجبهة" حرية خيار التصويت لقواعدها بالنسبة لمترشح "حركة نداء تونس" يخدم مصلحة هذا الأخير بحكم أن القواعد الجبهوية لن تصوت للمرزوقي وستكون منقسمة إلى قسمين بين مصوت ومنتخب لقايد السبسي وبين مقاطع للعملية الإنتخابية ككل. واعتبر الكيلاني أن الموقف الذي اتخذته "الجبهة الشعبية" تجاه السبسي هو موقف إيجابي ومنطقي لأن مجلس أمنائها كان مضطرا لاتخاذ هذا القرار احتراما للتعددية والإختلاف داخل مكونات اليسار حول دعم السبسي من عدمه.