تماما مثل الدورة الاولى عرفت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بجهة القصرين نسبة تصويت لم تتجاوز المتوسط ( في حدود 46 بالمائة ) قبل غلق مكاتب الاقتراع بحوالي ساعة في حين كانت دون ذلك بالمراكز الواقعة بالمناطق الجبلية و الحدودية ذات التوقيت الاستثنائي ( من العاشرة الى الثالثة ) التي بلغ عددها 68 مركز اقتراع دارت فيها عمليات التصويت تحت اجراءات امنية و عسكرية مشددة توقيا من حصول اي حوادث ارهابية .. و كما حصل في الدورة السابقة و الانتخابات التشريعية ليوم 26 اكتوبر فان عزوف الشباب عن الاقبال على الانتخاب كان امس ايضا واضحا و لم يتجاوز اقبال الشباب في بعض المكاتب 3 بالمائة و هو موقف يعبر مثلما اكده لنا عدد من الشبان الذين وجدناهم في محيط بعض مراكز الاقتراع بالقصرينالمدينة عن عدم ثقتهم في السياسيين و الاحزاب و عدم اقتناعهم بالمترشحين النهائيين للرئاسية .. هذا و حسب ما افادنا بذلك مساعد رئيس الهيئة الفرعية المستقلة الاستاذ زهير غرسلي فان مراقبي الهيئة لم يسجلوا مخالفات خطيرة و ما تم رصده لا يتجاوز اخلالات بسيطة و ان كل المراكز دارت فيها عملية التصويت بسلاسة كبيرة .. و مقابل ذلك فان ملاحظي منظمات المجتمع المدني و ممثلي المترشحين عبروا عن امتعاضهم من اصرار رؤساء مراكز الاقتراع على منعهم من التواجد في الساحات الداخلية لها تطبيقا لقرارات الهيئة العليا المستقلة و قد رصدنا تجول منسقي الهيئة الفرعية بين المراكز لمراقبة تطبيق ذلك *- قصف جوي: قبل حوالي 22 دقيقة من غلق مكاتب الاقتراع جدد الجيش الوطني مساء الاحد قصفه المدفعي العنيف على مرتفعات جبل السلوم جنوبالقصرين مستهدفا بضرباته التي اهتزت لانفجاراتها احياء القصرينالمدينة معاقل الارهابيين المتحصنين بها في اشارة تبدو انها رمزية الى نجاح الوحدات الامنية و العسكرية في تامين العملية الانتخابية *- انطباعات: - رفيق الحمزاوي ( رئيس مركز اقتراع ): لقد تمت عمليات التصويت في ظروف طيبة للغاية و الاقبال كان في الساعات الاولى محدودا لكنه ارتفع تدريجيا و لم نسجل اي مخالفات تذكر عبد الله مغران ( موظف بوزارة التعليم العالي ): تحولت الى مكتب الاقتراع و قمت بواجبي الانتخابي و اخترت من رايته مناسبا لقيادة البلاد في السنوات الخمس القادمة و لاحظت الاقبال المحدود على التصويت و غياب الطوابير عكس ما حصل في الانتخابات التشريعية ليوم 26 اكتوبر الفارط او في سنة 2011 - نبيل غرسلي ( صاحب سيارة تاكسي ): ذهبت منذ الساعات الاولى و قمت بالتصويت للمترشح الذي اعتبره الرجل المناسب في المكان المناسب و وجدت مركز الاقتراع شبه فارغ - صدقي علوي ( موظف باعدادية الفتح): قمت بواجبي و انتخبت الدكتور منصف المرزوقي لانه الاجدر من منافسه بقيادة البلاد لما يتميز به من صفات عديدة تضمن المحافظة على الحريات و المسار الديمقراطي