التونسية (حمام الانف بومهل رادسمقرين) على غرار بقية ولايات الجمهورية انطلقت صباح يوم أمس على الساعة الثامنة عملية الإنتخابات الرئاسية بمراكز الإقتراع بولاية بن عروس في دورها الثاني والأخير . البداية كانت مع الهيئة الفرعية المستقلة للإنتخابات ببن عروس حيث شاءت الصدف أن يكون لنا لقاء مع بعض الأطراف من المراقبين التابعين للدكتور المنصف المرزوقي وقد تقدم إلينا السيد بدرالدين العياري وانطلق في الحديث عن أهم التجاوزات التي دونها في التقرير الذي يعتزم إحالته عند انتهاء التصويت إلى الهيكل المعني بالأمر وذلك قبل ان نتحول الى مركز الإقتراع بحي بوصفارة حيث كانت نسبة اقبال الشباب إلى حد الساعة الثانية بعد الظهر منخفضة، لكن بمرور الوقت بدأ نسق الإقبال يتقلص شيئا فشيئا ليصبح التوافد تباعا وبكل هدوء. هذا وقد شهد هذا المركز زيارة مراقبة من فريق منظمة الأممالمتحدة وجمعية «ملاحظون» ولم يدونا أيّة ملاحظة تذكر. تم توجهنا بعد ذلك إلى إحدى قاعات الإقتراع حيث كانت لنا دردشة مع ملاحظتين للمنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي وهما السيدة لمياء البجاوي وأماني القابسي اللتان أوضحتا لنا أن سير الانتخابات في هذا المركز يجري في كنف الشفافية والنزاهة. وبعدها حطت «التونسية» الرحال في مركز الإقتراع بالمدرسة العليا بمقرين حيث التقينا بالسيد كمال قلولو رئيس مركز الإقتراع فأفادنا أن نسبة الإقبال على الإنتخابات كانت أكبر من النسبة المسجلة في الدّورة الماضية حيث وصلت الى 80 بالمائة قبل ان تزور مركز رادس منجيل حيث ادى السيد مصطفى الفيلالي واجبه الانتخابي وعلى غرار بقية المراكز الأخرى وحسب ما أكده لنا المسؤول عن المركز السيد حيدري رزيق فإن حضور الشباب يكاد يكون غائبا. وقد اختتمت «التونسية» جولتها مع عائلة تتكون من الأب السيد عبد العزيز فلفول وحرمه نبيهة فلفول وابنتيهما عزة فلقول الذين كانوا بصدد مغادرة المركز بعد أن أدوا واجبهم الإنتخابي فكان لنا معهم حديث قصير حول غياب الشباب فأكدوا انه يجب إقناع الشباب على التصويت والمشاركة في الحياة السياسية وأضافت السيدة نبيهة أن «للفايسبوك» دورا كبيرا في عزوف نسبة كبيرة من الشباب عن الإنتخابات.