التونسية (تونس) نشرت أمس مجلّة «جون أفريك» مقالا عن الباجي قائد السبسي الرئيس الجديد لتونس تضمّن 4 معلومات قالت إنّها الأقل رواجا عنه حيث وصفت نسبه بالأسطوري مبيّنة أنّه ولد في ضريح سيدي بوسعيد وأنّ الكثيرين يجهلون أنّ جدّه إسماعيل أصيل جزيرة سردينيا اختطفه القراصنة البربر، على حدّ تعبيرها، وصنّف كمملوك اختيرت له مهمّة الإشراف على جلسات تدخين الباي لذلك منح صفة قائد السبسي وأنّها الصفة التي تحولت الى لقب عائلي في فترة لاحقة. أمّا المعلومة الثانية التي نشرتها «جون أفريك» عن السّبسي فهي تمكنه من الحصول على إدانة إسرائيل مشيرة إلى أنّه وبفضل مواهبه كمحام وخطيب تمكّن فترة توليه للشؤون الخارجيّة سنة 1985من لعب دور مهمّ في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط مشدّدة على أنّها ليست العمليّة الأولى الناجحة لقائد السبسي وأنه تمكّن سنة 1957 من الحصول على برنامج المساعدة الدولية على المدى الطويل لصالح اللاجئين الجزائريين في تونس. و ذكرت «جون أفريك» أن علاقة السبسي كانت دائما متميّزة مع الاتحاد العام التونسي للشغل حيث قالت إنّ هذا المحامي الذي دافع عن عديد الدستوريين، دافع كذلك عن اتحاد الشغل وكانت له علاقة متميّزة بالعديد من رموزه إلى درجة أنّ الأمين العام ل«نداء تونس» حاليا هو الوجه النقابي المعروف، الطيب البكوش. كما تطرّقت المجلة إلى العلاقة العدائيّة بين السبسي والقذافي، مشيرة إلى انّه كانت للسبسي دائما علاقات ممتازة مع قادة المغرب العربي إلا مع الراحل معمّر القذافي مؤكّدة أن الزعيم الليبي السابق طلب مرارا «رأس» السبسي من الزعيم بورقيبة لكنّها أوضحت أنّه في حفل اختتام زيارته الأخيرة إلى تونس وأمام ذهول أعضاء الحكومة التونسية عانق القذافي الباجي قائد السبسي وقال له: «لم تكن يوما في صفّي ولكنك رجل مبادئ ولذلك أحترمك».