علمت «التونسية» من مصادر قريبة من حزب حركة «نداء تونس» أن الرؤية مازالت غبر واضحة بشأن الشخصية التي ستترأس الحكومة القادمة، وأن هذه الكواليس مازالت في مشاوراتها ومباحثاتها. وأكدت هذه المصادر ل «التونسية» أنه لا صحة لما يقال ويشاع هنا وهناك حول احتمال أن تترأس الحكومة شخصية من خارج «النداء» وأن قيادات الحزب لم تحسم بعد في هوية رئيس الحكومة القادم، لأن هناك أغلبية بنسة 90 ٪ حسب مصادرنا في الهيئة التأسيسية والمكتب التنفيذي لحزب «نداء تونس» (وهي أغلبية مطلقة) متمسّكة بضرورة أن يكون رئيس الحكومة من صلب الحزب، وأكدت لنا هذه المصادر أن هناك شبه اجماع على أن يكون أمين عام الحزب السيد الطيب البكوش رئيسا للحكومة «لما له من تجربة وتاريخ نضالي وبعد اجتماعي في خدمة البلاد التي هي في أمسّ الحاجة اليه في هذه الظّروف» ولأنه كما يقول مصدر من هذه المصادر «يرفض رفضا قاطعا أن تشارك «النهضة» في الحكومة لكن مع ضرورة تشريكها مع غيرها من الأحزاب الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني الكبرى والمنظمات الوطنية مثل الإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصّناعة والتجارة في اتخاذ القرارات الهامة للبلاد»..... وأضافت مصادرنا أن جميع الرّوافد التي يتكون منها حزب «النداء» وهي رافد اليساريين والنقابيين والدّساترة والمستقلين تؤيد هذا التوجه. وحسب هؤلاء وفق مصادرنا دائما فإن «الصندوق أوصل «النداء» الى الحكم وأنه لا سبيل لأن تشارك «النهضة » في الحكومة وانهم لذلك متمسكون بأن يكون الطيب البكوش رئيسا للحكومة حتى لا تدخل «النهضة» الحكومة». وقالت مصادرنا إنه اذا اصبح السيد الطيب البكوش رئيسا للحكومة فإنه سيحتفظ بالأمانة العامة لحزب «النداء» الى أن ينعقد مؤتمره الذي لن يتجاوز موعده شهر جوان القادم على أن يتم التشاور في كيفية الإعداد له بشفافية وبطريقة تطمئن الجميع» حسب مصادرنا التي اضافت: «ولم يقع البت في اقتراح السيد الباجي قائد السبسي بإضافة ثلاثة أشخاص الى الهيئة التأسيسية للحزب قبل مغادرته له يوم الخميس الماضي، وهم ابنه حافظ قائد السبسي ومحمد الناصر ورئيس مجلس نواب الشعب ومحمد الفاضل بن عمران رئيس الكتلة البرلمانية ل «النداء» في اطار اعادة هيكلة الحزب وانه تم تداول عدة مقترحات منها توسيع الهيئة التأسيسية ولكن يوجد خلاف في كيفية هذا التوسيع حتى تكون هناك تمثيلية أعدل لمختلف الرّوافد المكونة للحزب. وقالت مصادرنا إن النظر في مختلف هذه المقترحات أرجيء الى أجل قريب وان منصب رئيس الحزب سيبقى شاغرا الى المؤتمر الذي ستتغير فيه قيادته كلها». من جهة ثانية علمنا أن جانبا من قواعد «النهضة » يهدد بالانسلاخ والخروج من الحركة والالتحاق بمشروع المنصف المرزوقي إذا شاركت «النهضة» في الحكومة، حسب مصادرنا.