أكّدت أمس السلطات الليبية أن سلاح الجو الليبي قصف ناقلة نفط «مشبوهة» لم تمتثل لأوامر وُجّهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعد إعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط في هجوم جوي مجهول المصدر في هذا الميناء، الذي يعدّ من معاقل الإسلاميين شرق ليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إنه تم توجيه أوامر إلى ربان ناقلة النفط بعد اقترابها من ميناء درنة بالتوقف والتفتيش للتأكد من حمولتها، لكنه لم يستجب للأوامر وأطفأ أنوار الناقلة تمهيداً لاقتحام الميناء ما جعلها ناقلة مشبوهة هي وحمولتها حسب تعبيره. وأوضح أن ناقلة النفط ترفع العلم الليبيري. من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة من داخل قاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة الليبية طرابلس لوكالات الانباء انه تم اقتحام القاعدة من قبل مجهولين ليلة الاحد، استطاعوا تفخيخ إحدى الطائرات المقاتلة بمخازن القاعدة الجوية ومن ثم تفجيرها، مما تسبب في أضرار بالغة لطائرة أخرى بذات المخازن. وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش، قوله إن شبابا ليبيين موالين للجيش الوطني استطاعوا تدمير طائرتين بقاعدة معيتيقة الجوية. وكشفت المصادر أن ميليشيات الردع التي يقودها القيادي المتطرف عبدالرؤوف كاره، والتي تسيطر على قاعدة معيتيقة، تضرب طوقا منذ ليلة البارحة على المخازن لمنع الموظفين من الوصول إلى المكان. وقالت المصادر إن سيارات إطفاء استطاعت ليلة البارحة إطفاء النيران في الطائرة الثانية. وبعد قرار إعادته إلى الخدمة العسكرية ضمن قائمة من 129 ضابطا سابقا، أكد اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة أن تحرير بنغازي من المسلحين بات وشيكا جدا. وأصدر قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر أوامر عسكرية تقضي بالتعامل مع القناصة المتمركزين في بعض الأحياء داخل مدينة بنغازي وقطع خطوط الإمداد عنهم، ليعلن حفتر بعدها بأن تحرير بنغازي من المسلحين بات وشيكا جدا. وعلى الصعيد الدولي وفي علاقة بالوضع الليبي استبعد فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسي ، امس الاثنين، تدخلاً عسكرياً فرنسياً في ليبيا، معتبراً أنه يتعين أولاً في الوقت الحاضر تحمّل الأسرة الدولية مسؤولياتها في هذا البلد. وصرح هولاند لإذاعة «فرانس إنتر» أن «فرنسا لن تتدخل في ليبيا لأنه يتعين أولاً على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها والسعي لإطلاق حوار سياسي لا يزال غير قائم وثانياً إعادة النظام». ورداً على إمكانية أن تشارك فرنسا في تدخل محتمل للأمم المتحدة، قال هولاند إن مثل هذا المنحى ليس مطروحاً في الوقت الحالي. وأضاف: «إذا كان هناك تفويض واضح وتنظيم واضح ومحدد بالإضافة إلى توافر الشروط السياسية»، فإن فرنسا يمكن أن تشارك «لكن الأمور لا تسير في هذا الاتجاه».