تتواصل تحضيرات الاتحاد الرياضي المنستيري تحت إشراف المدرّب لطفي رحيم والطاقم المساعد له على وتيرة الجدية والبحث المتواصل عن كل الأسباب الضامنة لحسن استغلال راحة البطولة بما يسمح بتجاوز النقائص وتحسين المردود العام حتى يكون الفريق جاهزا لاستقبال مرحلة الإياب بما ينبغي من الرغبة والطموح لتحقيق القفزة نحو مراتب أفضل تؤمّن لفريق مدينة الرباط أوفر حظوظ البقاء. وبالتوازي يستمر اختبار اللاعبين الأجانب وتوافدهم على المركب الرياضي مصطفى بن جنات بالمنستير. وإلى جانب المهاجم الكاميروني الذي مازال يجري اختباره على غرار الثنائي الليبي علمت «التونسية» بأنّ ثلاثة لاعبين أفارقة من المنتظر وصولهم اليوم أو غدا إلى المنستير للخضوع إلى الاختبارات اللازمة ولو أنّ مدرّب الاتحاد المنستيري لطفي رحيم يلوح راغبا في تعزيز الرصيد البشري بلاعبين معروفين وإمكاناتهم الفنية معلومة.. وفي كل الحالات فإن الحرص أكيد على تعزيز المجموعة حتى لا يدخل الاتحاد المنستيري مرحلة الإياب بنقائص في المواقع التي تحتاج إلى تعزيزات ملحة ومؤكّدة. «قبالا» مصاب «وجونيور» في الكوت ديفوار سجلت تحضيرات الاتحاد المنستيري احتجاب متوسط الميدان الإيفواري جون باتريك قبالا الذي لم يتعاف من إصابته ويخضع حاليا للعلاج في انتظار أن يستعيد كامل مؤهلاته في حين أن مواطنه جونيور كاراموكو المصاب بدوره سيعود إلى الكوت ديفوار لقضاء إجازته وقد تعذر عليه ذلك أثناء فترة الراحة التي منحها الجهاز الفنّي للاعبين نظرا لعدم وجود أماكن شاغرة في الرحلات الجوية المتجهة إلى أبيدجان. ويذكر أن الإيفواري الثالث ماريس من المنتظر أن يكون قد عاد أمس الخميس لمباشرة التمارين مع المجموعة بعد انتهاء إجازته.. باختصار وإلى غاية الحصّة التدريبية لأوّل أمس الأربعاء سجّل غياب اللاعبين الأجانب عن التمارين باستثناء كلود سيستون وإيريك أوبينا والأكيد أن مسؤولي الاتحاد المنستيري بالمرصاد للغيابات غير المبرّرة حفاظا على سير التحضيرات بكامل المجموعة. عودة «الميساوي».. و«الطرودي» خرج ولم يعد ! استأنف المهاجم نبيل الميساوي التمارين مع المجموعة والجميع ينتظر منه ما يترجم حقيقة مؤهلاته الفنية وخبرته الكبيرة في مرحلة الإياب بعد أن صام الميساوي في الذهاب عن التهديف وهي الخاصية الأساسية لهذا المهاجم الذي يراهن الاتحاد المنستيري على تجربته وقدرته على إنعاش الخط الأمامي.. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى غياب المهاجم مروان الطرودي الذي احتجب عن الأنظار ويبدو وفق المعطيات المتوفرة أنه راغب في فسخ عقده وإنهاء تجربته مع الاتحاد المنستيري التي لم تكن ناجحة. «ودّ» مع أهلي طرابلس يوم الأحد يفتتح الاتحاد الرياضي المنستيري سلسلة لقاءاته الودية بعد غد الأحد في الملعب الأولمبي مصطفى بن جنات باستقبال فريق أهلي طرابلس الذي يشرف على حظوظه المدرّب الهولندي السابق للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي رود كرول والأكيد أنّ هذه المباراة الودية الأولى ستشكل مناسبة مهمة للمدرّب لطفي رحيم للوقوف على حقيقة إمكانيات اللاعبين الأجانب وخاصة المهاجم الكاميروني قبل أن يتخذ بشأنهم قراره النهائي.. هذا وسيلاقي فريق مدينة الرّباط في قادم مواعيده الودية كلاّ من مستقبل المرسى والشبيبة القيروانية ومكارم المهدية وقوافل قفصة وفق توزيع زمني بمعدل مباراة ودية في نهاية كل أسبوع. الإشكال المالي من جديد صعبة وحادّة ومتأزمة.. تلك هي ملامح الوضعية المادية للاتحاد المنستيري في هذه المرحلة بين رواتب متخلدة ومنحة إنتاج ومصاريف إقامة وغيرها دون اعتبار الديون المتخلدة بذمته منذ الموسم الفارط.. وإذا ما كانت الهيئة المديرة قد اجتهدت إلى أقصى الحدود للإيفاء بما يكفي للسير اليومي لنشاط الجمعية فإن ذلك لا يستجيب حقيقة لمتطلبات المرحلة خاصة في ما يتعلق بملف الانتدابات الذي يتطلب وحده اعتمادات مالية.. ثم إن الإشكال في وجهه الآخر يتصل بكيفية القيام بانتدابات والحال أنّ لاعبي الفريق مازالوا في انتظار الحصول على مستحقاتهم.. وفي ظل تأزم الجوانب المالية وتحميل أعبائها لرئيس فرع كرة القدم السيد سالم فريجة الذي تكفّل بمفرده بتصريف الشؤون اليومية فإنّ السؤال يبقى ملحا عن دور المدعمين ومبلغ ال350 ألف دينار الذي مازال الاتحاد في انتظاره والحاجة الملحة جدا إلى الدعم من الجميع.