التونسية (تونس) أفاد القيادي في حزب «آفاق تونس» رياض المؤخر بأن مشاركة حركة «النهضة» في تركيبة حكومة الصيد واردة موضحا أن كل الإحتمالات تبقى واردة إذا تعلق الأمر بالشأن السياسي. و أضاف أن منح حركة «النهضة» حقائب وزارية من عدمه هو رهين قرار الحزب الأغلبي أي حركة نداء تونس و كذلك رهين قرار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، متابعا بأن حزبه ليس لديه أي احتراز يذكر على أي حزب كان سواء النهضة أو غيرها حسب كلامه. و بيّن قيادي آفاق تونس في اتصال مع «التونسية» أمس أن حزبه لا يعارض مقترح تحييد وزارات السيادة الذي اقترحته حركة النهضة مرجحا أن رئيس الحكومة قد يسير في هذا الاتجاه أي تحييد الوزارات السيادية مشيرا في ذات الصدد إلى أن منح الحقائب السيادية يجب أن يتم على أساس توفر شروط معينة أهمها على الإطلاق النزاهة و الإستقامة و الثقة بغض النظر عن التحزب مستبعدا في ذات الإطار الإحتفاظ بوزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو في منصبه خلال الفترة القادمة. من جانب آخر، قال رياض المؤخر، إن حزب آفاق تونس قدم أول أمس الخميس مقترحاته و برنامجه لرئيس الحكومة الحبيب الصيد موضحا أن هذه المقترحات تشمل الملفات الأمنية و الاقتصادية و الإجتماعية و غيرها. و أضاف أن حزبه قدم أمس الجمعة كذلك مكتوبا رسميا في هذه الأولويات إلى الحبيب الصيد. و أعقب محدثنا بأن الجولة الثانية للمشاورات حول تركيبة الحكومة التي يجريها الصيد مع مختلف الأحزاب السياسية ستستأنف الأسبوع المقبل، ليكون الإعلان عن الأسماء التي تم الإتفاق بشأنها لتقلد الحقائب الوزارية الأسبوع الثالث من الشهر الجاري. وعن الحقائب الوزارية التي تم عرضها على آفاق تونس ومنها وزارة النقل حسب ما روج مؤخرا، أوضح المؤخر أن حزبه لا يبحث عن المناصب و لم يتناقش فيها مؤكدا أن جدلية «البيع و الشراء» غير موجودة في آفاق تونس لأن الأهم بالنسبة إلى هذا الأخير هو التصورات و البرامج التي ستتشكل وفقها ومن خلالها الحكومة المقبلة على حد قوله.