قتل عشية امس الإخوان كواشي المشتبه بهما في الاعتداء على صحيفة «شارلي إبدو» وذلك بعد اقتحام كومندوس من الوحدات المختصة التابعة للامن الفرنسي المكان الذي تخصنا به. وقبيل انطلاق عملية الاقتحام سمع دوي انفجارات وإطلاق نار بالقرب من مكان احتجاز رهائن في دامارتان حيث حاصرت الشرطة الفرنسية المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم على الصحيفة الفرنسيةالساخرة إبدو. كما نجحت القوات الفرنسية في تحرير رهائن متجر للمواد اليهودية بفانسان بعد مداهمته، وقال مصدر امني قبل ذلك ان «هناك على الأقل قتيلين، ربما تكون الحصيلة أكبر ولكننا لا نعرف بعد». وتشتبه السلطات في أن محتجز الرهائن هو الرجل الذي يشتبه بأنه أطلق النار اول امس على الشرطة في «مونروج» جنوبباريس وقتل شرطية متدربة. وأفادت مصادر في الشرطة أن هناك «رابطا» بين مطلق النار والأخوين كواشي المتهمين بتنفيذ الهجوم على «شارلي إبدو» الذي أوقع 12 قتيلا الأربعاءالفارط. ونشرت الشرطة صور رجل وامرأة ملاحقين في الهجوم على الشرطية في مونروج. وكان مصدر بالشرطة قد صرح لرويترز أن المسلح كان عضوا في نفس الجماعة الجهادية التي كان ينتمي إليها المشتبه بهما في الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو». اما بخصوص عملية مطاردة الضالعين في الهجوم على مقر الصحيفة، فقد ذكرت الناطقة باسم بلدة دامارتان، أودري توبينا، أن مسؤولين أجروا صباح امس اتصالاً هاتفياً مع المشتبه بهما من أجل التفاوض لإخلاء آمن للمدرسة القريبة من مطبعة يحاصر بها الرجلان، مضيفة أن المشتبه بهما وافقا على ذلك. ولاحقاً، أخلت السلطات المدرسة بعد موافقة المشتبه بهما على السماح للأطفال بمرور آمن، حسب ما ذكرت الناطقة باسم البلدية للأسوشيتد برس. وكانت مصادر فرنسية أفادت بأن الآلاف من أفراد الأمن يحاصرون المشتبه بهما داخل مبنى بالبلدة، في وقت يعيق احتجاز الرهائن عملية إلقاء القبض عليهما.