ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة آلة حادة على مستوى أعلى رجله بسبب خلاف جد بينهما وقد أحال القاضي الملف على انظار احدى الدوائر الجنائية التي ستبت فيها في مطلع شهر فيفري 2015. وقد جاء في أوراق هذه القضية التي ترجع لشهر ماي 2014 ان شقيقة المعتدي اقترنت بالمتضرر بعد علاقة عاطفية اثمرت جنينا يتخبط في احشائها وأنّها حال اكتشافها ذلك سارعت بأعلامه فاعرب عن استعداده لجبر الضرر وابرام عقد الزواج سريعا. كانت الايام الاولى لزواجهما عادية غير انه سرعان ما طفت الخلافات بينهما بسبب الظروف المادية الصعبة لزوجها الذي كان رغم مدخوله المتواضع ينفق قسطا هاما منه في ملذاته الخاصة وقد طلبت منه مرارا الاقلاع عن شرب الخمر والالتفات الى اسرته وكان في كل مرة يعدها بانه سيتوب الى رشده دون جدوى، وازدادت الاوضاع بينهما تشنجا خاصة انه اصبح يعمد الى تعنيفها كلما حاولت نصحه. وقبيل الواقعة بيومين انهال عليها ضربا مبرحا وطردها من المنزل هي وطفلها بعد ان اتهمها انها على علاقة بغيره وذلك في ساعة متأخرة من الليل فبقيت امام باب منزلها وانتظرت حلول الصباح وعادت الى منزل اهلها–بإحدى مدن الشمال الغربي - وسردت تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له فضلا عن المعاملة المهينة وتشويه سمعتها بدون موجب. وفي اليوم الموالي قدم المتضررالى منزل اصهاره بعد الساعة السادسة مساء وطلب الصفح من زوجته التي رفضت استئناف الحياة الزوجية معه وذلك رغم الحاحه، وهمّ بمغادرة المكان حين قدم صهره وشرع في معاتبتها للاعتداء على شقيقته واتهامها زورا فاكد له انه يحبها كثيرا وانه عند الخصومة كان في حالة سكر والتمس منه التدخل لحل النزاع وديا. لكنّ المتهم لم يكترث لكلامه وشرع في شتمه ونعته بأبشع النعوت فاندلعت مناوشة كلامية بينهما حاولت شقيقته فضها لكنها لم تتمكن. واثناء المعركة اخرج شقيق الزوجة آلة حادة وطعن بها صهره على مستوى أعلى ساقه ثم فر من المكان، وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة من قبل أحد اجوار صهره وعلى ضوء هذه التحريات القي القبض على المعتدي وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وبرر جريمته بكونه يكنّ عداوة لزوج شقيقته لأنه دائما عندما يتخاصم معها يذكرها بانه اقترن بها في نطاق تسوية وضعية وأنّها كانت دائما تشكو له من تصرفاته. وأضاف انه في آخر مرة عمد الى طردها وتشويه سمعتها بانها على علاقة بغيره الامر الذي لم يستطع تحمله وقرر تأديبه. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه ثم أحيل على انظار احد قضاة التحقيق واعاد اعترافاته لدى باحثي البداية وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد خاصة بعد ان استظهر المتهم بملف طبي يبين تدقيقا مضاعفات الاعتداء الذي تعرض له .