ستنظر احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس في نهاية هذا الشهر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء بآلة حادة على امرأة كانت تربطه بها علاقة عاطفية بسبب خلافات عالقة بينهما وقد ادين المتهم ابتدائيا بالسجن مدة 6سنوات وتم استئناف الحكم وستكون هذه القضية محل نظر محكمة الاستئناف في نهاية الشهر الحالي. وقد انطلقت التحريات في هذه القضية على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة إلى السلط الأمنية أفادت ضمنها أنها تعرضت إلى طعنة بسلاح ابيض على مستوى وجهها تسببت لها في تشويه وذلك من طرف شاب كانت تربطها به علاقة وكان من المزمع أن تقترن به لكن دخوله السجن اثر تورطه في جريمة حال دون ذلك. واضافت الشاكية انه أمام إلحاح عائلتها اقترنت بشخص آخر وأنجبت منه طفلين وتعيش معه حياة سعيدة لكن بعد أن خرج المظنون فيه –المعتدي –من السجن بحث عنها إلى أن تمكن من التوصل إلى مقر عملها الجديد ومقر سكناها وقالت أنها فوجئت به يوما ينتظرها عندما خرجت من عملها وامسك بها بقوة وأمرها بمرافقته بالقوة بعد أن اشهر في وجهها سكينا مهددا اياها بالقتل وانه شرع في تجاذب أطراف الحديث معها وعاتبها لأنها خذلته ولم تنتظره رغم حبه الشديد لها. وأضافت أنها حاولت جاهدة إقناعه أن ظروفا قاهرة جعلتها تذعن لمشيئة أسرتها لكن كلامها لم يقنعه واعلمها انه لن يتركها في حال سبيلها إلى ان تنفصل عن زوجها حتى يقترن بها ثم التفت نحوها وهددها بالسكين وطلب منها الإذعان لكل ما سيطلبه منها فتظاهرت بالخوف حتى تطمئنه ثم نجحت في الافلات منه وطعنته بالسكين على مستوى معصم يده وتركته ينزف وتحصنت بالفرار. وحال عودتها إلى المنزل أعلمت زوجها بالأمر واتفقا سويا على تغيير مقر سكناهما درءا لأية مشاكل وخوفا على طفليهما. وبعد مرور اشهر بدأت نفسها تهدأ ونسيت الموضوع إلى أن فوجئت في يوم الواقعة بالمظنون فيه يقتحم منزلها عندما كانت بمفردها وبادر بطعنها ثم تحصن بالفرار. وعلى ضوء هذه الشكاية تم تكثيف التحريات والقي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه أنكر ما نسب اليه وأفاد أن المتضررة اختلقت هذا السيناريو للزج به في السجن بعد أن هددها بإفساد حياتها مهما كلفه الأمر وأنه يبدو أنها خوفا من وعيده سارعت بالكيد له. لكن بمزيد محاصرته بالأسئلة تراجع في أقواله واعترف بما نسب اليه وأفاد انه يحب المتضررة بجنون وانه طوال فترة سجنه كان يمني نفسه بلقائها لكنه عندما خرج علم أنها تزوجت منذ ثلاث سنوات فحز ذلك في نفسه وتحوّل إلى لقائها لكنها أثناء تجاذب أطراف الحديث معها طعنته بسكين على مستوى معصم يده ثم فرت من المكان فعزم على الانتقام منها وظل يبحث عن مكان اختفائها على مدار اشهر إلى أن توصل اليه. وبعد مراقبة محكمة له وتأكده بصفة يقينية أنها بمفردها اقتحم المكان وعمد إلى إصابتها على مستوى بطنها. وقد أعرب المتهم عن ندمه وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به من اجل ما نسب اليه. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد واحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل ما نسب اليه. وقد مثل المتهم امام انظار المحكمة واعاد اقواله السابقة. أما الدفاع فقد طلب التخفيف عنه قدر الامكان ومراعاة دوافع الاعتداء. المحكمة بعد المفاوضة قضت بسجنه مدة ستة سنوات فاستأنفت النيابة العمومية والمتهم الحكم الصادر ومن المنتظر ان يمثل المتهم في نهاية الشهر الحالي .