التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في موفى الشهر الحالي في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد إلى الاعتداء على شقيقته بواسطة آلة حادة على مستوى صدرها ومن حسن حظها انه تم نقلها على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة حيث خضعت لعملية جراحية عاجلة وتم إيقاف النزيف واحتفظ بها تحت العناية الطبية المركزة إلى أن استقرت حالتها الصحية . وقائع هذه القضية التي جدت في شهر نوفمبر 2012 انطلقت اثر ورود معلومات إلى المظنون فيه تفيد أن شقيقته تعرفت منذ فترة على شاب وأنها تلتقيه بشكل دائم بمنزله. فجن جنونه وقرر اقتفاء اثر شقيقته للتثبت في الأمر. وفي يوم الواقعة تظاهر المظنون فيه بمغادرته المنزل باكرا كعادته للذهاب إلى عمله واتجه إلى المقهى القريب من منزلهم وظل ينتظر خروج شقيقته، وحوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا شاهدها تغادر المنزل فتركها تسير أمتارا ثم التحق بها وبقي يترصد خطواتها إلى أن شاهدها تلتقي بشاب وتوجها سويا إلى احد المقاهي ثم بعد ساعة تقريبا امتطيا سيارة أجرة فاقتفى أثرهما ثم توقفت السيارة أمام عمارة وشاهد شقيقته ومرافقها يدخلانها ثم فتح الشاب باب شقة تقع في الطابق الأول وولجا إلى الداخل فظل المظنون فيه يتأمل المشهد مصدوما بعد أن تأكد أن كل ما يروج عن شقيقته صحيح. وبعد مدة لاتتجاوز ربع ساعة قام بطرق باب الشقة ففتح له الشاب الباب فدفعه ودخل إلى المنزل فكانت المفاجأة في انتظاره إذ وجد شقيقته في غرفة النوم وهي في وضعية فاضحة فلم يستطع تمالك نفسه وعمد إلى طعنها بسكين كانت بحوزته على مستوى صدرها وغادر المكان وهو في حالة نفسية حرجة وقد بادر مرافق الفتاة بالاتصال بالحماية المدنية التي حلت على عين المكان ونقلها على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد نجت من الموت بأعجوبة . في المقابل وبانطلاق التحريات تم إلقاء القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف باعتدائه على شقيقته انتقاما منها لأنها لطخت سمعة العائلة حسب قوله وأصبحت تعاشر شابا معاشرة الأزواج ضاربة عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية. وأضاف انه عندما شاهدها في منزل عشيقها لم يتمالك نفسه وعمد مباشرة إلى طعنها ولم يفكر في تلك اللحظة في خطورة ما أقدم عليه مشيرا الى ان همه الوحيد كان وقتذاك تأديبها لأنها لم تراع النواميس والتقاليد الاجتماعية. أما المتضررة ولدى سماع أقوالها فقد اعترفت بانها تعاشر مرافقها ولكنها أفادت أنه وعدها بالاقتران بها رسميا عندما يتم ترسيمه في عمله وأنها لم تستسلم إليه إلا بعد أن عقدا زواجا عرفيا بشهادة شاهدين من الثقات من أصدقائه حتى تقر عيناها ولا تخالف شرع الله وانها اعتبرت هذا العقد تعبيرا من صديقها عن جديته في الاقتران بها وعدم التلاعب بها ثم تركها لاحقا تواجه مصيرا مجهولا وقد تقدمت المتضررة بكتب إسقاط في حق شقيقها الذي أذن بالاحتفاظ به من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة واثر ختم التحقيق وجهت إليه تهمة محاولة القتل العمد وسيمثل المتهم قريبا أمام أنظار المحكمة.