في إطار تقييم حصيلة موسم من العمل والكشف عن الوضع المالي للفريق، عقدت صبيحةالسبت هيئة الملعب التونسي ندوة صحفية حضرها رئيس النادي أنور الحداد ونائبه الأول جلال البدوي والكاتب العام آيات الله حليم وأمين المال خالد الغشام ورئيس فرع كرة القدم مالك الحداد. و في مستهل النقطة الإعلامية أكد أنور الحداد بأن الحصيلة الإجمالية لسنة من العمل تعد ايجابية للغاية، حيث حققت هيئته الهدف الأساسي التي جاءت من أجله وهو ضمان بقاء الفريق في الرابطة الأولى وذلك بفضل ما أقدمت عليه من انتدابات قيمة وبفضل المساندة الكبيرة من لجنة الدعم ومن الجماهير.و أضاف الرجل الأول في الفريق بأن الهدف الثاني الذي وضعته هيئته بصدد التحقق حيث نجحت إلى حد كبير في تكوين فريق صلب يتماشى والمشروع الرياضي الذي تم وضعه مع بداية الموسم الجديد والمتمثل أساسا في تكوين فريق متكامل يعتمد في جزء كبير منه على مواهب النادي ويمكنه التمركز في المراتب الست الأولى. أما الهدف الثالث الذي وضعته الهيئة المديرة فيتمثل في تحسين البنية الأساسية للنادي واعادة الفريق إلى معقله الأصلي وفي هذا الإطار أشار الحداد إلى أن أشغال إعادة التهيئة في تقدم متواصل رغم بعض التعطيلات مشيرا إلى أن فريقه قد يجري مباراتين أو ثلاثة في مرحلة الإياب على أرضية الملعب الرئيسي لمركب الهادي النيفر. أزمة مالية خانقة الجزء الثاني من الندوة خصص للحديث عن الوضع المالي للفريق حيث أكد الحداد بأن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة وأن الديون القديمة بلغت مليارين و418 مليونا مشيرا إلى أن هيئته نجحت في تسوية عديد النزاعات وأوفت تقريبا بكل تعهداتها رغم ضيق ذات اليد وضعف المداخيل وخاصة غياب دعم لجنة المساندة التي لم توفر الا 12 مليونا منذ انطلاقة الموسم الحالي.و جدد الحداد ثقته في لجنة المساندة ودعاها إلى الوقوف وراء الهيئة حتى يكتمل نجاح البرنامج الرياضي الذي تم وضعه وسيجني الفريق ثماره في قادم المواسم. أمر «السلامي» محسوم البعد الثالث في الندوة تمحور حول النزاعات القانونية وقراع منع الفريق من الانتدابات بسبب شكوى ابن النادي السابق أسامة السلامي،وفي هذا المجال أكد أيات الله حليم الكاتب العام للنادي بأن الكتابة العامة نجحت في كسب كل النزاعات التي كان الفريق طرفا فيها بدأ باحتراز قفصة وصولا إلى احتراز النجم الساحلي مبديا ثقته في كسب الملف الأهم المتعلق بمستحقات أسامة السلامي والتي أكد حليم بأنها قد تخرج عن الجانب الرياضي لتصل إلى القضاء بما أن الوثيقة التي استظهر بها السلامي غير قانونية وسلمت له من قبل رئيس الفريق السابق كمال السنوسي خارج الأطر القانونية ودون تعريف بالإمضاء وهو ما يتعارض مع قوانين الجامعة.و أضاف حليم بأن الهيئة المديرة لن تتسامح مع كل من أضر بالجمعية مؤكدا ثقته في رفع قرار المنع وتأهيل المنتدبين الجدد قبل انطلاقة مرحلة الذهاب هذا إذا سرعت الجامعة في بقية مراحل التقاضي. جلسة انتخابية في الأفق نهاية الندوة الصحفية أكد خلالها رئيس النادي بأن الوضع الحالي للفريق لم يعد يسمح للهيئة المديرة بالعمل خاصة مع قلة الموارد وغياب الدعم وأوضح الحداد بأن بقاء الحال على ما هو عليه وعدم تحقق وعود رجالات النادي في الفترة القادمة قد يضطر الهيئة المديرة الى تفعيل التوجه العام الذي بدأ التخطيط له والمتمثل في الدعوة إلى جلسة عامة لتنقيح القوانين قد تتبعها جلسة انتخابية لن يكون الحداد مترشحا لها.و في هذه النقطة أشار جلال البدوي بأن هذا التوجه لا يجب أن يفهم على أنه هروب من المسؤولية أو سياسة لي ذراع تنتهجها الهيئة للحصول على الدعم المالي ولكنها حقيقة يجب التعامل معها ومحاولة ايجاد حلول لها مشيرا إلى أن الهيئة المديرة ستلتزم بكل تعهداتها تجاه اللاعبين وكل المتعاملين معها. نحو إبعاد «الكردي» المدير الرياضي مجدي الكردي بات مصدر صداع للهيئة المديرة وذلك بعد أن تعددت التشكيات منه ورغم نفي الهيئة المديرة لقرار تجميده فإن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن أيام الجزائري في المركب باتت معدودة خاصة وأن الهيئة المديرة قد طلبت منه تقريرا مفصلا عن نتائج عمله والذي لم يحقق الإضافة إلى حد اليوم.