علمت «التونسية» من كواليس حزب «نداء تونس» أنّ اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الذي كان مقرّرا له الانعقاد غدا سيلتئم اليوم الأحد للنّظر في المقترحات التي تقدّم بها السيد بوجمعة الرّميلي المدير التنفيذي الجديد ل«نداء تونس»، وهي مقترحات تهتمّ بعمل الحزب من هنا إلى موعد المؤتمر الذي سيلتئم بين شهر ماي وشهر جوان القادمين وأن اجتماع اليوم سينظر في موضوع مشاركة «النّداء» في الحكومة الجديدة. وعلمت «التونسية» أنّه إلى الآن لا توجد أسماء واضحة مقترحة من «النّداء» لتكون في الحكومة باستثناء مقترح حول السيد الطيّب البكّوش الذي عرضت عليه وزارة الخارجية لكن برتبة وزير دولة، ولم يحدّد موقفه من ذلك بعد. وعلمنا أنّ لجنة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي في «نداء تونس» برئاسة السيد محمود بن رمضان تواصل اجتماعاتها بجميع الأحزاب وأنّها تتولّى مناقشة البرامج مع هذه الأحزاب لمعرفة نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف بين برنامج «النّداء» وبرامج هذه الأحزاب، باستثناء «الجبهة الشعبية» التي تشترط عدم دخول حركة «النهضة» في الحكومة قبل مناقشة البرامج والأسماء. وقالت مصادرنا إنّ هناك عملا إيجابيّا لا يظهر يتمثّل في مناقشات البرامج مع الأحزاب وأنّه من هذه المناقشات سيقع الخروج بخلاصة من هذه البرامج مع نسبة أكبر من برنامج «نداء تونس» لوضع برنامج عمل الحكومة. كما علمنا أنّه سيبدأ النّظر غدا الاثنين في تشكيل الحكومة ومناقشة الأسماء، وفي هذا الشأن لم يقدّم «نداء تونس» رسميا أيّ اسم، في حين أرسل 350 اسما من الرّاغبين في الانضمام للحكومة سيرهم الذاتية إلى رئيسها المكلّف الحبيب الصّيد، وهؤلاء من كفاءات مستقلّة وحزبيّة، ذهبت رغبتهم مباشرة إلى الحبيب الصّيد ولم تقدّمها الأحزاب. أمّا عن إعلان التشكيلة الحكومية، فعلمنا أنها ستكون في حدود الأجل القانوني مع إمكانيّة في تمديد الأجل.. وفي كلّ الحالات وفق مصادرنا سيقع الإعلان عن الحكومة في ظرف أسبوعين على أقصى تقدير.