في محيط مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، احتشد أمس المئات من محبي الفنانة الراحلة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، من أجل توديعها قبل تشييع جنازتها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة على الطريق الصحراوي. مشهد الزحام أمام المسجد تسبب في وصول عدد من الفنانين بصعوبة إلى حيث صلاة الجنازة، وهو ما جعل الفنان حسين فهمي يدخل في البداية إلى مصلى السيدات، قبل أن يغادره بعد دقائق متجها إلى حيث مصلى الرجال، حيث قام بتقديم واجب العزاء لابنة الراحلة. بينما حرص عدد كبير على التواجد قبل الصلاة بوقت طويل من أجل تفادي الزحام، حيث حضر فاروق الفيشاوي، وخالد النبوي، وإلهام شاهين التي كانت تجهش بالبكاء هي ويسرا، ولم تتمكن الأخيرة من الإدلاء بأية تصريحات بسبب حالة البكاء التي كانت تسيطر عليها. وحرصت الفنانة الكبيرة نادية لطفي على الحضور، وتواجدت في سيارتها الخاصة طوال مراسم دفن فاتن حمامة، كما حضر نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور، والفنانة التونسية هند صبري، ونيللي كريم، وميرفت أمين، ودلال عبد العزيز، ورجاء الجداوي، ومحمود ياسين. وبعد انتهاء صلاة الجنازة التف المئات حول الجثمان من أجل إيداعه في السيارة التي ستتوجه إلى المقابر، وهو ما تسبب في انهيار جزء من سور المسجد وسقوط بعض الأشخاص الذين كانوا حول الجثمان، كما قام البعض بإلقاء الورود على النعش أثناء مروره، ورفع عدد من الحضور لافتات كتب عليها «وداعا سيدة الشاشة العربية ». وفي مقابر العائلة كانت باقة ورود مرسلة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في انتظار جثمان الراحلة، كتب عليها «وداعا سيدة الشاشة العربية.. فخامة الرئيس محمود عباس»، وقام بإحضارها ناجي الناجي، مدير العلاقات العامة بسفارة فلسطين في القاهرة. كما شارك في الجنازة سفير المغرب كنائب عن الملك، وحضر الفنان سمير صبري الذي لم يكن يعلم كيفية وفاة فاتن حمامة، وكان يسأل عنها بعض الحضور، كما حضر محمد هنيدي الذي لم يمكث طويلا قبل أن يغادر، كما حضر جميل راتب متحاملا على آلامه في نهاية مراسم الدفن. وكان زوج الراحلة الدكتور محمد عبد الوهاب متواجدا خلال مراسم الدفن، ولكنه كان في حالة حزن كبيرة، بينما حضر طارق عمر الشريف وكذلك نادية ذو الفقار نجلا فاتن حمامة، وكان التساؤل الذي يسيطر على معظم الحضور يدور حول غياب عمر الشريف، الزوج السابق للفنانة الراحلة.