(وكالات) ردّت عديد الأسماء الفنية العربية بمختلف انتماءاتها الدينية والسياسية على ما قامت به صحيفة "شارلي إبدو" التي نشرت في خمسة ملايين نسخة من عدد الصحيفة الأربعاء الفارط، صورة مسيئة للرسول الأكرم. استفتزت بها المسلمين في كافة بقاع العالم. ثلة من الفنانين العرب نددوا بهذا التصرف اللأخلاقي، الذي بدر من الصحيفة الفرنسية، كما نددوا برد الفعل الإرهابي الذي لا يمت للإسلام بصلة على حد قولهم، مشيرين إلى أنَّ حرية التعبير لها حدود. حيث قال الفنان خالد الصاوي بأنَّ مقاطعة المنتجات الفرنسية هي الحل، داعيًّا من خلال حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إلى ضرورة مقاومة الإساءة الدينية بالمقاطعة، ومقاومة الإرهاب بالقوة. وأضاف الصاوي أنَّ المنتجات الفرنسية ليست ملبوسات فقط، بل تشمل السلاح والجرارات والمحركات والكابلات، والمقاطعة ستُحرج فرنسا، إنْ كشفت أنَّ معبودها هو الربح لا الحرية، خاصة أنَّ الدول الكبرى لا تعبد الديمقراطية، بل الأرباح. واختتم الصاوي حديثه قائلاً: "أما نقد كل اقتراح على أساس أنَّ المقاطعة لا تجدي، والحوار لا يجدي، والإعلام لا يجدي... إلخ، فمفاده أننا نحن كلنا بملاييننا لا نجدي". بدوره الفنان المصري المعروف نور الشريف الذي أدان العمل الإرهابي على مقر الصحيفة بباريس، أكد أيضًا أنَّه ضد الإساءة للرسول الكريم، وذلك خلال مداخلة له في برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي. وأشار في السياق نور الشريف إلى أنَّ أسلوب الصمت هو أفضل وسيلة للردّ على مثل هذه الأفعال المشينة، مؤكدًا أنَّ ذلك سيتماشى مع نهج الرسول الكريم في عدم مقابلة الإساءة بالإساءة. كما قالت من جهتها فور إساءة الصحيفة للرسول الكريم الفنانة اللبنانية مادلين طبر بأنَّ ما فعلته جريدة "شارلي إبدو" هو محاولة لتشويه صورة العرب في العالم، وأنَّها من المجلات الصفراء المعروفة بمهاجمتها الأديان، ويجب ألا نعطي من خلالها الفرصة للغرب للنجاح في تلك المؤامرة ولعبتهم الجديدة "الإسلاموفوبيا". أمّا الفنان والمطرب اللبناني سامو زين فأعرب عن رفضه للإساءة للرسول الكريم، وذلك من خلال حسابه الرسمي على "تويتر"، حيث نشر صورة مكتوبًا عليها: "فداك أبي وأمي.. ألف صلاة وسلام عليك يا حبيب الله محمد"، مطلقًا "هاشتاغ" ضد الإساءة للرسول. وكغيره من الفنانين استغرب الفنان محمد منير من الهجمة الشرسة التي قامت بها الصحيفة على خير الخلق بتصويره باكيا، ودعا في السياق ذاته إلى ضرورة احترام الأديان جميعها. مشيرا بأنّ ما حدث ب "شارلي إبدو" هو جرس إنذار للعالم. كما رفض هو الأخر الفنان الشاب وليد فواز ما وقع، مؤكدًا حزنه كمسلم عندما يجد أنَّ هناك مَن يسخر من الرسول الكريم، ولكنه أدان أيضًا رد الفعل الذي حدث، بحيث أصبح يبدو كنوع من الدعاية الرخيصة للمجلة وتسبب في زيادة مبيعاتها، مشيرًا إلى أنَّه كان يجب الرد عليهم بطريقة مشابهة، بإنشاء مجلة مصوَّرة دون سخرية من أحد.