اعتبر رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية الشيخ فريد الباجي أن العدد الجديد لصحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، الذي سيوزع غدا، وما يحمله غلافه مجددا من رسم كاريكاتوري يسيء لصورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لهو تأكيد على موقفه الأول من الهجوم على الصحيفة القائل "إن التطرف لا يمكن ان يولد غير التطرف"، مستدركا ان لا شيء يبرر قتل الآخرين واستباحة دمائهم. وقال الباجي في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الثلاثاء 13 جانفي 2015: "نحن لا نرضى الإساءة إلى رسول الله ولا نقبلها أبدا.. وما يفعله جماعة شارلي إيبدو انهم يسيئون به لانفسهم ولا يستطيعون الإساءة به إلى الرسول الكريم في شيء"، مضيفا ان هذه الممارسات، التي رفضها الكثير من مواطني الغرب ومسؤوليه، لا تدخل ضمن باب حرية التعبير التي هي في الواقع يجب أن تحترم مشاعر الآخرين وانتماءاتهم العقائدية والفكرية، حسب تعبيره. وتابع محدثنا بالقول: "في الحقيقة الهجوم على الصحيفة الفرنسية أعطى نتائج عكسية تماما لما تصوره مرتكبوه، والدليل ان شارلي إيبدو تتحضر بعد أسبوع واحد من الهجوم الدامي الذي سُلط عليها لتوزيع ثلاثة ملايين نسخة بغلاف يحمل رسما كاريكاتوريا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا يقول ديننا الحنيف انك إذا كنت ستنهى على منكر وعلمت أنك في نهيك عنه سيزداد صاحب المنكر في إنكاره فالافضل ألا تنهاه عنه حتى لا يتمادى فيه.. وها نحن نرى مثال ذلك في 3 ملايين نسخة ستوزع غدا".