تختتم غدا فعاليات الجولة الأولى من نهائيات النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا وذلك بإقامة مباراتي المجموعة الرابعة التي تستضيفها العاصمة الغينية الاستوائية مالابو حيث يدشن المنتخبين الإيفواري ونظيره الغيني أولى مباريات ملعب مالابو الدولي فيما سيكون مسك الختام بمواجهة منتظرة بين المنتخب الكاميروني والمنتخب المالي. وعلى غرار المجموعة الثالثة ضمت آخر مجموعات نهائيات النسخة 30 من «الكان» منتخبات دائما ما كانت مرشحة لنيل اللقب القاري في ظل نجومها المتألقة في دوريات القارة الأوروبية حيث يطارد المنتخب الكامروني لقبه الخامس فيما يبحث المنتخب الإيفواري عن تاجه الثاني في المقابل لطالما لعب المنتخب المالي دورا في النهائيات التي لازال يبحث فيها عن لقبه الأول رغم أنه قدم للعالم عددا من النجوم زينوا أبرز فرق القارة العجوز أما الضلع الرابع في هذه المجموعة ونعني المنتخب الغيني فإن مهمته قد تكون مستحلية لبلوغ الدور القادم في ظل الظروف التي عاشها منتخب «السيل» وهي كنية المنتخب الغيني. «الأفيال» في طريق مفتوح منتخب كوت ديفوار الذي أعلن نجمه دروغبا اعتزال اللعب دوليا رغم محاولات إقناعه بالمشاركة في النسخة الحالية سيبحث عبر قائده الجديد وأفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابعة على التوالي يايا توريه عن رفع لقب كان عصيا عليهم رغم أنهم دائما ما كانوا مرشحين فوق العادة للفوز بلقب «الماما أفريكا» إلا أن الثقة الزائدة والغرور أجهضا أحلام الجيل الذهبي للكرة الإيفوارية. منتخب الأفيال استنجد في النسخة الإفريقية الحالية بالمدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي سبق أن توج مع المنتخب الزمبي باللقب وذلك سنة 2012 لعله يقطع مع الإخفاق الملازم للكرة الايفوارية العاجزة منذ 1992 عن حصد اللقب وسيعول «الثعلب» الفرنسي إضافة لتوريه على كتيبة محترفة بقيادة الثنائي الهجومي الأخطر جرفينيو مهاجم ذئاب روما وكالو مهاجم هرتا برلين الألماني لحصد أول النقاط وتعبيد الطريق نحو اللقب. منافس المنتخب الإيفواري يعيش ظروفا صعبة خاصة أنه يعد من أكثر الدول تضررا من وباء الأيبولا القاتل والذي فرض على المنتخب الغيني خوض التصفيات خارج الديار ما صعب العبور للنهائيات ويطمح منتخب غينيا إحداث أولى مفاجآت الدورة واسقاط الأفيال في فخ الهزيمة ورسم بسمة تتسلل من رحم معاناة الشعب الغيني والأكيد أن المشاركة في حد ذاتها في النسخة الحالية وبالعودة للظروف تعد تتويجا لمنتخب يعد الحلقة الأضعف في المجموعة الرابعة. منتخب غينيا وعلى غرار عدد من المنتخبات الإفريقية سيعول على المدرسة الفرنسية ممثلة في المدرب ميشال دوسويي الذي قاد المنتخب لخطف بطاقة التأهل ويبقى مهاجم رايو فاليكانو الاسباني لاس بانغورا أبرز الأسماء الغينية في التشكيلة ومفتاح اللعب في تركيبة المدرب الفرنسي. مسك الختام ستكون المواجهة الثانية لحساب المجموعة الرابعة بين المنتخب الكاميروني ونظيره المالي إحدى القمم المنتظرة في الجولة الأولى للنسخة الحالية من ال«كان» خاصة أن فيلق النجوم التي ستزين أرضية ميدان ملعب مالابو الدولي قادرة بفضل المؤهلات الفنية التي تملكها على تقديم طبق كروي رائق لعشاق الكرة الإفريقية. غاب المنتخب الكاميروني عن النسختين الماضيتين لل«كان» رغم مشاركته في نهائيات كأس العالم 2014 والتي أعلنت نهاية حقبة الهداف التاريخي للنهائيات الإفريقية صامويل إيتو وميلاد كتيبة جديدة من الأسود غير المروضة بقيادة المدرب الألماني فولكر فينكه والتي أعلنت عن نفسها في التصفيات بما أنها لم تنهزم رغم صعوبة المجموعة التي وقعت فيها في ظل تواجد منتخب كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية حيث مرت كمتصدر لمجموعتها لتؤكد بأنها ستكون أحد أبرز المرشحين لنيل التاج الإفريقي. وكالعادة خيمت المشاكل المادية على معسكر الاسود غير المروضة حيث جدد لاعبو المنتخب مطالباتهم بمستحقات التأهل للنهائيات إلا أن الجامعة الكاميرونية رفضت الحديث في الموضوع قبل نهاية الدورة وهو ما يهدد حظوظ زملاء فينسنت أبو بكر. من جهته يتطلع المنتخب المالي صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية لكأس أمم إفريقيا لمواصلة تقديم عروضه المحترمة في النهائيات خاصة أن المدرب البولوني للنسور هنري كاسبرجاك حافظ على نفس المجموعة تقريبا مع إضافة بعض الأسماء التي تألقت في الدوري الفرنسي على غرار تونغو دومبيا وموديبو مايغا ويمني منتخب النسور النفس بتكذيب التوقعات والتكهنات التي أخرجته من حسابات التأهل ورشحت المنتخبين الكاميروني والإيفواري لبلوغ الدور الثاني. النسخة الحالية من ال«كان» ستشهد نهاية رحلة متوسط ميدان برشلونة السابق ونادي روما الحالي سيدو كايتا مع المسابقات الإفريقية ويأمل القائد المخضرم للمنتخب المالي تتويجها بانجاز للكرة المالية العاجزة الى حد اللحظة عن حصد اللقب سيما أن أفضل نتيجة لها كانت وصافة دورة1972 . البرنامج: ملعب مالابو (17:00) الكوت ديفوار- غينيا: تحكيم مهدي شارف ( الجزائر) (20:00) الكاميرون- مالي: تحكيم جاني سيكازوي( زمبيا)
