لم يكن الظهور الأول للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا في مستوى انتظارات الأحباء، حيث اكتفى زملاء أيمن عبد النور بنقطة يتيمة في لقاء الرأس الأخضر مع أداء متذبذب أمام منافس متواضع الإمكانيات بات يشكل عقدة بمنتخبنا الوطني الذي لاح متقطع الأوصال ومشتت الخطوط خاصة في الشطر الأول من المباراة. أداء محير يفرض على الإطار الفني تعديل الأوتار في ما تبقى من مباريات المجموعة الثانية حتى لا يخسر المنتخب مكانه في الدور الثاني وحتى لا تعود كرتنا مجددا إلى نقطة الصفر بعد أن خلنا ولو لحين بأننا تجاوزنا فترة الانكسار واستعدنا الاعتبار بعد مشوار ناجح في التصفيات. رفع المعنويات حالة من الحسرة أصابت اللاعبين بعد تفريطهم في نقاط الفوز واكتفائهم بنقطة يتيمة قد تعقد حسابات التأهل إلى الدور الثاني، المدرب الوطني جورج ليكنز اجتمع عقب المباراة باللاعبين وعمل على الرفع من معنوياتهم وحسب ما بلغنا من أخبار فإن البلجيكي أثنى على أداء أبنائه في الفترة الثانية من المواجهة وأكد لهم بأن مباراة الرأس الأخضر شهدت بعض الإيجابيات التي سيقع العمل على تدعيمها في المقابلة القادمة دون أن ينسى الحديث عن بعض السلبيات التي يجب تداركها مستقبلا حتى ينجح المنتخب في المرور إلى الدور الثاني. بين «ليكنز» و«المحسني» نهائية المباراة لم تكن عادية بالنسبة لمحترف غلاسكو رانجرز بلال المحسني الذي احتج بقوة على النتيجة وعلى الأداء المخيب لزملائه إذ أكد في تصريحات إعلامية أنه من الأفضل للمنتخب العودة إلى تونس في حال تواصل تراجع المردود منتقدا في الآن ذاته اختيارات مدربه جورج ليكنز. هذا السلوك المتمرد دفع ليكنز للاختلاء بلاعبه حيث قام بتوبيخه مبينا له بأنه لا يحق له الاحتجاج عن اختياراته الفنية ولا القدح في أحقية زملائه في التواجد في التشكيلة الأساسية.أصداء الاجتماع القادمة إلينا من مقر إقامة النسور في غينيا الاستوائية أكدت أن المحسني اعتذر من مدربه وأكد له بأنه لم يكن يقصد الإساءة لزملائه أو التشكيك في اختياراته وأن الأمر لا يعدو أن يكون سوى تصريحات متشنجة.وقد تدرب اللاعب عشية أمس بصفة عادية مع بقية رفاقه. مقاطعة التأويلات الكثيرة التي رافقت تصريح بلال المحسني وبداية الحديث عن اختلافات ومشاكل بين لاعبي المنتخب، دفعت زملاء أيمن عبد النور إلى اتخاذ قرار بمقاطعة التصريحات الجانبية والاقتصار على الندوات الصحفية التي تسبق وتلي المباريات الرسمية. تغييرات قادمة الإطار الفني لم يخف عدم رضاه عن بعض العناصر التي لم تكن في يومها ولم تقدم ما كان منتظرا منها في لقاء الرأس الأخضر وقد علمنا أن تشكيلة المنتخب في مواجهة زمبيا الخميس القادم ستشهد بعض التحويرات حيث ينتظر دخول الراقد إلى وسط الميدان والدفع بالشرميطي أو حمزة يونس مكان العكايشي.خط الدفاع قد تشمله التغييرات بما أن أداء الظهير الأيمن حمزة المثلوثي في المباراة الأولى لم يكن في القمة الأمر الذي قد يدفع ليكنز لتعويضه بالبدوي. استياء من التحكيم لم تخف البعثة الرسمية للمنتخب الوطني المتواجدة في «ايبيبيين» استياءها من الحكم الغابوني ايريك اتوغو الذي أثر بشكل مباشر على نتيجة المباراة بعد أن رفض هدفا شرعيا للمنتخب الوطني وأعلن عن ضربة جزاء خيالية لمنتخب الرأس الأخضر كانت سببا في هدف التعادل. نبيل الدبوسي الناطق الرسمي باسم الجامعة أكد في اتصال هاتفي جمعه ب«التونسية» أن الجامعة لم تقم بمراسلة الاتحاد الإفريقي للاحتجاج على صافرة الحكم كما تم ترويجه ولكنه عبر في المقابل عن امتعاض كامل أعضاء الوفد من تواضع أداء «الغابوني».