استطاعت أم فرنسية من مدينة «بولوني سور مير» بإقليم «با دو كاليه» ان تسترجع ابنتها من والدها التونسي والتي حرمت منها منذ 2010 ولم ترها طوال أربع سنوات . القصة نشرتها الصحافة الفرنسية عبر حديث مع الأم «سيندي» التي روت تفاصيل عملية اصطحاب الأب وهو أصيل مدينة جرجيس ابنته « إيناس» إلى تونس واتخاذ قرار عدم إعادتها إلى فرنسا الأمر الذي أقحمه في ملف قضايا وشكايات .. وأكدت سيندي ان طليقها الذي انفصلت عنه في 2008 طلب اصطحاب طفلته إلى تونس في شهر أوت 2010 لرؤية عائلته وقضاء العطلة الصيفية معها لكنه لم يعدها في الوقت المحدد حيث تركها مع جديها هناك .. وأضافت أنها بعد استنفاد كل المحاولات مع طليقها لإعادة ابنتها تقدمت بشكاية اتهمته فيها بحرمانها من ابنتها والاحتفاظ بها في بلده ثم أوكلت محامية لمتابعة القضية لكن دون جدوى ومرّت أربع سنوات دون أن ترى ابنتها إلى أن فاجأتها المحامية بمكالمة هاتفية في مطلع شهر ديسمبر المنقضي تعلمها باسترجاع ابنتها.. وعبرت الأم عن مدى فرحتها بالخبر الذي لم تتوقعه وظنت أنها فقدت ابنتها إلى الأبد مؤكدة أن الأب لم يكن في تونس طوال تلك الفترة حسب ما صرحت به محاميتها بل كان يعيش في باريس وأنه جلب الطفلة منذ مدة إلى فرنسا وتعمد عدم الاستجابة إلى استدعاءات الشرطة والجهات القضائية وقد تم إيقافه تحفظيا لمدة شهر ونصف في 2013 في الوقت الذي كانت فيه الطفلة مع والديه بتونس. وسيحال الأب التونسي على أنظار المحكمة الجنائية الفرنسية في فيفري القادم من اجل تهمة عدم إعادة محضون في الموعد المحدد، حيث يواجه عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة ب 45 ألف اورو.