قال المدير التنفيذي لحركة «نداء تونس»، بوجمعة الرميلي، إن انسحاب حزب «الاتحاد الوطني الحر» من مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة يدخل ضمن خانة التعبير عن الرأي موضحا أن احتجاج حزب سليم الرياحي مقبول وأن انسحابه من المشاورات لا يعني تخليه عن المسؤولية، لأن كل الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة متحلية بروح المسؤولية. وأفاد أنه يمكن لكلّ مفاوضات تشكيل الحكومات في العالم أن تشهد بعض مظاهر الأخذ والرد مؤكدا أن المسألة ظاهرة صحية وطبيعية لأنها تتنزل في باب التعبير عن الرأي حسب قوله. و تابع المدير التنفيذي لحركة «نداء تونس» في اتصال مع «التونسية» أمس بأن حزبه قدم مقترحات لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الصيد، موضحا بأن الدستور خول لهذا الأخير التمتع بهامش من التحرك والحرية في اختيار تركيبة حكومته. و أوضح الرميلي أن ما روج حول سيطرة حركة «النهضة» على دواليب المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة تونس الجديدة، وخصوصا من حيث تحكمها في قرار تعيين الحقائب السيادية عبر ترشيح أسماء مقربة منها تحت غطاء «الإستقلالية»، غير صحيح. و أضاف أنه في حال تم تحييد وزارات السيادة أو جزء منها، فإن هذا الأمر سيكون من خلال وجود شخصيات وطنية محايدة ومستقلة بالفعل عن حركة «نداء تونس» وخصوصا عن حركة «النهضة» مشددا على أن الحزب الأغلبي الفائز في الإنتخابات التشريعية لن يرضى ب«تغول» حزب آخر جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات وفق كلامه.