تختتم غدا الجولة الثانية من فعاليات النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حيث ستؤثث المجموعة الرابعة اليوم الثامن من «الكان» الذي يستضيفه ملعب مالابو الدولي ...المواجهة الأولى ستجمع المنتخب المالي بنظيره الإيفواري في قمة خارج منطق التوقعات فيما يلاقي في الثانية المنتخب الكاميروني نظيره الغيني. الجولة الأولى من المجموعة الرابعة شاءت أن ترضي الرباعي المكون لها حين انتهت مباراتي الجولة الافتتاحية بالتعادل تصدر أثره الكاميرونوماليوغينيا وكوت ديفوار ترتيب المجموعة برصيد نقطة وحيدة ستجعل الجولة الثانية مشتعلة خاصة أن الكل يبحث عن أخذ فارق على منافسيه والاقتراب أكثر من الدور ربع النهائي ل «الكان». الحسابات سيطرت وقالت كلمتها في مجموعة أظهرت أن تقارب المستوي الفني واضح رغم تواجد أسماء كبيرة خاصة في منتخب الأفيال الإيفوارية وبقيادة أفضل لاعب في القارة السمراء فهل تسير المجموعة الرابعة على درب باقي المجموعات وتعلن عناوين جديدة. خارج التوقعات في ظل الأسماء التي يتوفر عليها منتخب الكوت ديفوار ومنتخب مالي فان معرفة الفائز بالنقاط الثلاثة تعد صعبة خاصة مع تقارب المستويات الفنية لكليهما لكن حاجة المنتخبين لحصد الانتصار وتعبيد الطريق نحو الدور القادم سيترجم الصراع بين الأفيال و النسور. وخيب المنتخب الإيفواري بكتيبة نجومه الآمال في المباراة الافتتاحية مكتفيا بتعادل أكد أن غياب دروغبا أثر كثيرا على المنتخب زاده تهور مهاجم روما جيرفينو الذي سيكون أبرز الغائبين عن منتخب الثعلب الفرنسي وفي مواجهة القمة أمام الأسود غير المروضة في الجولة الأخيرة لدوري المجموعات... رونار استنجد بأوراقه الاحتياطية ليعود للمباراة سيما أن هدف التعادل جاء من أقدام مهاجم سيسكا موسكو سيدو دومبيا الذي سيكون الشريك الجديد لكالو في الهجوم لعله يعيد كتابة سيناريو عودة الأفيال ويكون المنقذ الجديد في ظل المردود الباهت لأفضل لاعب في الكتيبة الإيفوارية يايا توريه الذي مازال لم يدخل بعد في الدورة. تحقيق النقاط الثلاثة سيمكن نجوم «الأفيال» من استرجاع الثقة ويجعلهم يتحررون من الضغوط التي دائما ما شكلت عائقا أمامهم وأخرجتهم من النهائيات الإفريقية بخفي حنين رغم أنهم المرشحون الأكبر للفوز بكأس «الماما أفريكا». وكعادته كان المنتخب المالي وفيا لطقوس مشاركته الإفريقية وقدم مردود محترما في مباراته الأولى أكدت طموحات منتخب المدرب البولوني هنري كاسبيرزاك لباحث عن كتابة تاريخ جديد مع منتخب «النسور» المالي ولم لا تكرار سيناريو دورة جنوب إفريقيا 1996 حين قاد المنتخب التونسي للمباراة النهائية.... مالي التي دائما ما قدمت مستويات مشرفة في النهائيات تبحث عن الخروج من المجموعة الرابعة ببطاقة التأهل وتفنيد التوقعات التي رشحت «الأسود غير المروضة» و«الأفيال» للعبور. النسور أحرجوا في المواجهة الافتتاحية المنتخب الكاميروني ويأملون تأكيد المستوي المحترم أمام المنتخب الإيفواري مستغلا المزيج بين لاعبي الخبرة بقيادة متوسط الميدان المخضرم «سايدو كايتا» ونجوم شابة في مقدمتها صاحب هدف المباراة الافتتاحية «سامبو ياتاباري» لاعب غانغون الفرنسي الذي أكد أنه النجم القادم في القارة السمراء وأحد أهم أسلحة «النسور» في «الكان». مهمة سهلة عكس المباراة الأولى لأمسية اليوم الثامن من نهائيات أمم إفريقيا سيكون المنتخب الكاميروني في طريق مفتوح للفوز بنقاط اللقاء الذي سيجمعه بمنتخب غينيا الذي يعد أضعف منتخبات المجموعة الأخيرة من النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا رغم تعادله مع المنتخب الإيفواري. الخروج بالانتصار شعار سيرفعه المنتخب الكاميروني حتى لا يزيد في تعقيد الحسابات وهو المقبل على مباراة قمة في الجولة الأخيرة ستضعه مجددا أمام المنتخب الإيفواري لذلك فان غير الفوز سيعقد مهمة زملاء القائد مبيا الباحثين عن الخروج من «جلباب صامويل إيتو» الهداف التاريخي لكأس أمم إفريقيا وتأكيد أن الجيل القادم للكرة الكاميرونية يسير على الطريق الصحيحة بعد ما قدمه في التصفيات وتصدره مجموعته دون أن يتذوق الهزيمة. و يعول المدرب الألماني فولكر فينك على قوته الهجومية في مباراة غينيا بقيادة الثنائي الأخطر في تركيبة الأسود غير المروضة فينسنت أبوبكر و بنيامين موكاندجو لتحقيق الأماني وحصد الانتصار الأول لتعبيد الطريق نحو الدور ربع النهائي وتأكيد علو كعبه على المنتخب الغيني الذي لم يفز من قبل على المنتخب الكاميروني. أكدت المباراة الأولى للمجموعة الرابعة أن المنتخب الغيني لن يذهب بعيدا في هذه النهائيات خاصة أنه لم يستغل المردود الباهت والنقص العددي للمنتخب الإيفواري وعجز عن الحفاظ عن تقدمه ويكتفي بتعادل زاد في تعقيد المهمة خاصة أن القرعة فرضت على منتخب «السيل» مواجهة الكوت ديفوار والكاميرون مرشحا المجموعة الرابعة منذ البداية والأكيد أن المنتخب الغيني يبحث عن إحداث المفاجأة خاصة أنه لن يخسر شيء في هذه الدورة. لاعبو منتخب غينيا يأملون تفجير طاقتهم أمام المنتخب الكاميروني ومسح الدموع التي عاشها شعبهم بعد التفجير التي عرفته العاصمة كونكاري أثر تفجير أحد المقاهي بعد هدف المنتخب أمام كوت ديفوار. محمد ياسين البرنامج ملعب مالابو الدولي 17:00 مالي– كوت ديفوار 20:00 الكاميرون- غينيا