تقرر رسميا تأجيل الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على الحكومة التونسية الجديدة المزمع انعقادها غدا الصلاثاء 27 جانفي 2015 بمجلس النواب، و ذلك على إثر اجتماع عقده اليوم الإثنين رئيس البرلمان، محمد الناصر، بممثلي الكتل النيابية للأحزاب السياسية. و أثارت تركيبة حكومة الصيد موجة من الإنتقادات الواسعة منذ الإعلان عنها من قبل الجبهة الشعبية و آفاق تونس و عدد من الأحزاب الأخرى غير الممثلة أو التي لديها تمثيلا ضعيفا في البرلمان، مما جعل مختلف هذه القوى إضافة إلى حركة النهضة الإسلامية تعلن عدم التصويت للحكومة الجديدة أثناء عرضها على المصادقة أمام مجلس الشعب. و في هذه الحالة، يصبح رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الصيد مجبورا على إجراء تحويرات و تعديلات هامة على تركيبة حكومته لا سيما إزاء تلك المتعلقة بوزارات السيادة. يشار إلى أن الحبيب الصيد بدأ اليوم الإثنين بإجراء مشاورات مع رؤساء الأحزاب الغاضبة بهدف التوصل إلى حلول تجنب حكومته مصيرا حتميا في عدم النجاح في نيل ثقة البرلمان. و قد التقى في الغرض رئيس حركة آفاق تونس ياسين إبراهيم و يلتقي حاليا الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي.